بحث
بحث
انترنت

هيومن رايتس “لا توجد مناطق آمنة لعودة السوريين من لبنان 

شروط العودة الآمنة للاجئين السوريين في لبنان غير مؤمنة ولا يمكن لأي جهة ضمان أمنهم

كشفت باحثة في منظمة حقوق الإنسان الإثنين 8 أيار الجاري أنه لا يوجد مناطق آمنة في سوريا لعودة اللاجئين من لبنان. 

ونقلت صحيفة النهار اللبنانية ان الباحثة في هيومن رايتس ووتش ناديا هاردمان قولها إنّ “شروط سلامة السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري غير محققة ولا يمكن لأي جهة ضمان أمنهم أو مراقبة ما يحصل”. 

وحذرت هاردمان من أن “المناطق الآمنة يمكن أن تكون مخادعة وقد لا تؤمن الحماية الحقيقية”. 

وأشارت أن ما سبق يعني أن مختلف شروط العودة الآمنة والكريمة غير مؤمنة ولذلك لن ترفض الأمم المتحدة أن تكون جزءاً من هذا المشروع. 

وأكدت هاردمان أن “ترحيل السوريين من لبنان غير قانوني مطالبة بإيقافه وعدم إجبار أي لاجئ على العودة إلى بلده في ظل الخطر المحتمل الذي قد يتعرض له كما دعت إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين. 

وأكد لاجئون سوريون في لبنان أنهم يفضلون الهجرة على متن قوارب الموت عبر البحر على العودة إلى سوريا في ظل تزايد الحملات الأمنية اللبنانية لترحيل من لا يمتلك منهم وثائق إقامة سارية. 

وقال لاجئ سوري في لبنان إنه مستعد لإضرام النار في نفسه وإحراق عائلته في حال تقرر ترحيله قسرياً إلى سوريا لافتاً إلى أن “يفضل رمي نفسه في البحر والغرق بدلاً من الترحيل”. 

وأضاف اللاجئ أن الأمن العام اللبناني يرفض تجديد أوراقه الرسمية ويشترط وجود كفيل أو سند إقامة أو عمل مشيراً أن السلطات اللبنانية تعقد مسألة معاملات السوريين حتى أصبح وجود غالبيتهم غير شرعي. 

وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان عن قلقها البالغ إزاء تقارير عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً من لبنان مؤكدة أنها تتابعها مع الأطراف المعنية. 

وكشفت مصادر أمنية لبنانية الإثنين 1 أيار الجاري أنّ اللاجئين السوريين المخالفين والمقيمين بشكل غير قانوني يتم ترحيلهم إلى بلدهم لعدم وجود أماكن لهم في السجون اللبنانية. 

وقالت مصادر صوت العاصمة أنّ مخابرات الجيش اللبناني سلّمت ثمانية لاجئين من أبناء مدينة الزبداني في ريف دمشق خلال يومي 28 و29 من نيسان الفائت لمفرزة الأمن العسكري على الحدود السورية اللبنانية، منهم لا يزال مصيره مجهولاً.  

وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الذي صدر أواخر شهر نيسان إلى أنّ النظام السوري والميليشيات الإيرانية يشكلون خطراً على حياة اللاجئين السوريين التي تعيدهم السلطات اللبنانية بالقوة.  

وقام الجيش اللبناني منتصف كانون الثاني الفائت بتسليم مجموعة من اللاجئين السوريين إلى حواجز النظام السوري بالقرب من الحدود السورية، وأكد حينها في بيان أن قوات الجيش تعمل على إعادة السوريين المقيمين على الأراضي السورية بطريقة غير شرعية إلى جيش النظام السوري.