صوت العاصمة – خاص
سلّمت مخابرات الجيش اللبناني خلال يومي 28 و29 من نيسان الفائت عدداً من أبناء مدينة الزبداني في ريف دمشق لمفرزة الأمن العسكري على الحدود السورية اللبنانية.
وقال مصدر خاص لصوت العاصمة إنّ مخابرات الجيش اللبناني سلّمت ثمانية لاجئين سوريين من مدينة الزبداني إلى مفرزة الأمن العسكري في معبر المصنع الحدودي بعد اعتقالهم من قبل الجيش اللبناني في بلدة الحَمارة في منطقة البقاع الغربي.
وأضافت المصادر أنّ الأمن العسكري أحال اثنين من اللاجئين للخدمة الإلزامية وأطلق سراح اثنين آخرين بينما لا يزال مصير أربعة منهم مجهولاً حتى اللحظة.
وأوضحت مصادر صوت العاصمة أنّ الجيش اللبناني اعتقل اللاجئين بذريعة دخول الأراضي اللبانية خِلسة وانتهاء صلاحية الإقامة التي يحملها البعض وعدم حمل آخرين لأي وثائق رسمية، مشيرة إلى أنّ جميع المعتقلين دخلوا الأراضي اللبنانية في عامي 2016 و2017 ويقيمون في مناطق البقاع وبعلبك والنبي شيت.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إعادة قسرية لنحو 168 لاجئاً سورياً في لبنان خلال شهر نيسان فقط مضيفة أنّ الغالبية العظمى منهم تعرض للضرب المبرح والإهانة أثناء عملية مداهمة منازلهم وأماكن إقامتهم كما تُركوا في العراء في المنطقة الفاصلة بين الحدود السورية واللبنانية من دون قيام الجهات الحكومية الرسمية اللبنانية بتسجيل أسمائهم أو حتى تسجيل خروجهم من لبنان بشكل رسمي عبر المعابر الرسمية.
وأشارت الشبكة الحقوقية في تقريرها الذي صدر أواخر شهر نيسان إلى أنّ النظام السوري والميليشيات الإيرانية يشكلون خطراً على حياة اللاجئين السوريين التي تعيدهم السلطات اللبنانية بالقوة.
وطالب البطريرك بشارة الراعي منتصف شهر نيسان السلطات اللبنانية ومجلس النواب بالضغط على المجتمع الدولي والعمل على إعادة اللاجئين في لبنان إلى سوريا، معتبراً أنّ المجتمع الدولي يوفر لهم الحماية الى حساب الشعب اللبناني.
وقام الجيش اللبناني منتصف كانون الثاني الفائت بتسليم مجموعة من اللاجئين السوريين إلى حواجز النظام السوري بالقرب من الحدود السورية، وأكد حينها في بيان أن قوات الجيش تعمل على إعادة السوريين المقيمين على الأراضي السورية بطريقة غير شرعية إلى جيش النظام السوري.
وتعهد وزير المهجرين في الحكومة اللبنانية “عصام شرف الدين” منتصف العام الفائت بالعمل على تسهيل عودة اللاجئين وأنّ لبنان قام بتزويد وزارة الداخلية والأمن القومي السوري بلوائح اسمية تضم أسماء الراغبين بالعودة لتقديم الخدمات اللازمة، والتي من المفترض أن تشمل تسوية أوضاع المطلوبين بقضايا أمنية والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية.
وتراجع اللاجئين عن التسجيل للعودة إلى سوريا بعد قيام أجهزة النظام الأمنية بملاحقة واعتقال عائدين من لبنان بقضايا أمنية أسفرت عن اعتقال نحو 11 شخص منهم نساء ويافعين.