بحث
بحث
انترنت

التطبيع السعودي مع النظام السوري “مكسباً جديداً” لإيران

بلومبيرغ: قطر والكويت تعارضا التطبيع مع النظام السوري، لكن ليس بوسعهما السباحة بعكس التيار لفترة طويلة

كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أنّ الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية لإعادة رئيس النظام السوري إلى الجامعة العربية، ستكون انتصارا لإيران وروسيا، رغم معارضة دول عربية لهذا التطبيع.

ونقلت الوكالة عن مصادر سعودية وإماراتية أنّ المملكة تتخذ خطوات تعمل على إنهاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وذلك في قمة الرياض المنعقدة في منتصف أيار القادم.

وأوضحت المصادر أن هذه الجهود مستمرة لكنها من الممكن أن تمتد إلى أقصى حد أو قد تفشل، أو يمكن للزعماء العرب أن يتوصلوا إلى خطة مؤقتة الشهر المقبل.

وبحسب مصادر في الولايات المتحدة فإن الإدارة الأمريكية تدرك هذه التحركات وقد حذرت منها في وقت سابق، لكنها لا تستطيع إيقافها بشكل كامل.

وأضافت مصادر بلومبرغ أنّ ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” يسعى إلى تصوير المملكة على أنها الزعيم السياسي والاقتصادي بلا منازع في المنطقة العربية.

وذكرت صحيفة عكاظ السعودية أنه بعد استعادة العلاقات مع إيران بشكل مفاجئ الشهر الماضي، تريد الرياض الآن أن تكون في طليعة المبادرات الهادفة إلى تهدئة مناطق الصراع الإقليمية مثل سوريا، وضمان عدم تعطيل أي شيء لجهودها الطموحة لتحويل اقتصادها.

واعتبرت الوكالة أن التطبيع السعودي مع النظام السوري بمثابة فوز كبير لإيران، التي دعمت النظام السوري بالمقاتلين والأسلحة والمال ودافعت عن عائلة الأسد، التي تحالفت معها منذ إنشاء الجمهورية الإسلامية في عام 1979.

ولم ترد وزارتا الخارجية الإماراتية والسعودية على طلبات بلومبيرغ للتعليق، رغم أن الوزير السعودي الأمير فيصل قال في الماضي إن الوضع الراهن لسوريا غير مستدام، وأيضاً لم يرد مسؤولون في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة على طلبات للتعليق.

عارضت قطر ودولة الكويت عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وقال أشخاص مطلعون على المحادثات إنه من غير المؤكد أن تكونا قادرتين على السباحة بعكس التيار لفترة طويلة.

وسيجري وزير الخارجية السعودية “فيصل بن فرحان” زيارة للعاصمة السورية خلال الأسابيع القادمة، بعد أن أجرت كل من السعودية ومصر خلال الفترة الماضية وساطة لإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

وتهدف زيارة بن فرحان لتسليم بشار الأسد دعوة رسمية لحضور القمة العربية المقرر انعقادها خلال شهر أيار القادم.