كشفت معاونة وزير الاتصالات والتقانة في حكومة النظام، فاديا سليمان، اليوم الأربعاء 16 شباط، أنّ عدد الطلبات على المنصة الإلكترونية المخصصة للاعتراضات على الاستبعاد من الدعم بلغ حتى يوم الأحد الماضي 358194 معترضاً.
لفتت سليمان إلى أنّه تمت معالجة 204 آلاف و313 اعتراضاً، قُبل منها 68 ألف و77 اعتراضاً، فيما رُفضت بقية الطلبات.
وبحسب سليمان فإنّ الآلية المعمول بها تقوم على استلام الاعتراضات عبر المنصة، ومن ثم يتم توزيع الاعتراضات على الجهات المستهدفة بمشروع إعادة هيكلة الدعم إلكترونياً، لتقوم بتدقيق البيانات وإعادتها بعد التدقيق.
وأضافت أنّه بمجرد اعتراض المواطن على أي سبب من أسباب الاستبعاد من الدعم، على أن يكون الاعتراض محقاً، فإنّ صاحبه يعود للدعم، “باستثناء الحالات التي يكون فيها سبب الاعتراض مرفوضاً أو سبب واحد من أسباب الاعتراض التي أدت لخروج المواطن من مظلة الدعم”.
وأشارت سليمان إلى أنّ العدد الإجمالي للاعتراضات لا يعني بالضرورة أنه عدد البطاقات المعترضة، موضحة أنّ هناك اعتراضات من بطاقة واحدة لأكثر من سبب.
وطبّقت حكومة النظام قرار رفع الدعم عن نحو 600 ألف عائلة، قبل أيام، كخطوة أولى من المقرر أن يتم استئنافها بحزمة جديدة من المستبعدين، تحت تبرير تخصيص الدعم للشرائح الأكثر استحقاقاً له، ضمن هيكلة الدعم الحكومي للفئات الأكثر هشاشة.
وحدّدت الحكومة مجموعة شرائح لا يشملها قرار الاستبعاد من الدعم الحكومي للمواد الأولية كالخبز والمحروقات، في وقت تشهد فيه مناطق سيطرتها موجة انتقادات وغضب واتهامات بالعشوائية في تطبيق القرار.
وجاء قرار الحكومة في وقت يعيش فيه غالبية السوريين تحت خط الفقر بنسبة تجاوزت 90بالمئة، بينما يعاني 60 بالمئة منهم من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لتقارير أممية سابقة.