كشفت الاستخبارات الإسرائيلية عن لجوء إيران إلى تهريب الأسلحة إلى داخل سوريا، عبر قوافل المساعدات الإنسانية، إلى جهتين ميليشياويتين في البلاد.
ونقل موقع قناة الحرة الأمريكية عن مصدر استخباراتي رفيع لم تسمه، أنّ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني “بدأ مؤخرا بتهريب وسائل قتالية بما في ذلك صواريخ أرض أرض وطائرات مسيرة عن طريق قوافل تقل مساعدات إنسانية ومواد غذائية إلى داخل سوريا”.
واعتبر المصدر في حديثه، أول أمس الأحد، أنّ هذا التحول بنقل الأسلحة دليل على “نجاح الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف إيرانية”.
وأضاف أنّه في “حين كان يتم تهريب شحنات الأسلحة سابقا بواسطة طائرات مدنية من طهران إلى دمشق بدأت عمليات التهريب تأخذ منحى آخرا، حيث تتم من خلال شحنات المساعدات المقدمة الى الشعب السوري”.
وأوضح المصدر أنّ “وجهة العتاد المهرب لتنظيمين: الأول بقيادة المدعو على عساف وهو لبناني الجنسية، ويعمل الآن لصالح فيلق القدس بغية إعداد ميليشيات وقوات مع قدرات صاروخية منتشرة في تدمر وحلب ودمشق من أجل تفعيلها وقت الضرورة ضد إسرائيل”.
أما التنظيم الثاني فهو “فرقة الإمام الحسين التي نشطت مؤخرا في داخل سوريا وهي مكونة من قوات أجنبية وتضم آلاف العناصر”.
وأضاف المصدر أنه “في حين يوجد لدى حزب الله أكثر من 10 آلاف صاروخ، إلا أن هذه الميليشيات داخل سوريا لا تمتلك الآن سوى بضع عشرات من الصواريخ المهربة من إيران”.
وأشار إلى أن ذلك يعد دليلا على فشل طهران في إقامة جبهة مسلحة ضد إسرائيل في سوريا على غرار حزب الله في لبنان، على حد تعبيره.
وتواصل إسرائيل شنّ غارات على أهداف ومواقع داخل سوريا كان آخرها مساء أمس الإثنين، دون أن تعلن عنها أو تتبناها في أغلب الأحيان.
وفي وقت سابق من العام الجاري، كشف صوت العاصمة أن إيران حوّلت أكثر من 25 حاوية كانت تستخدم سابقا لتخزين مواد شركة DHL للشحن، وأخرى خاصة بتخزين المواد التي تستقدمها الأمم المتحدة إلى سوريا، إلى مستودعات أسلحة.
وقالت المصادر حينها إن القوات الإيرانية حوّلت الحاويات لمستودعات “مؤقتة”، مشيرةً إلى أن القوات الإيرانية تنقل بعض الشحنات التي تصل سوريا عبر مطار دمشق الدولي إليها لعدة أيام، ريثما تقوم بنقلها إلى أحد مستودعاتها.