كشف مدير عام مستشفى المواساة، في دمشق عصام الأمين، عن ازدياد عدد الإصابات بالفطر الأسود.
وقال الأمين إنّ عدد الحالات المقبولة بالتهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي (الفطر الأسود) بلغ خلال الأيام الماضية 9 حالات.
وأضاف في تصريحات لصحيفة “الوطن” اليوم الأربعاء 20 تشرين الأول، أنّ هذا المرض “يصيب المدنفين مناعياً (ناقصي المناعة) وفي قصتهم السريرية إصابة بالكورونا”.
بالإضافة إلى “تناول كميات كبيرة من الستيروئيدات القشرية (الكورتيزونات) التي يؤدي استعمالها المديد إلى تدني المناعة وإصابة المرضى بهذا النوع من الفطور الانتهازية التي لا تصيب أصحاب المناعة السوية”.
وسجّل المشفى خلال شهري نيسان وأيار الماضيين 8 إصابات بالفطر الأسود، فيما قال مسؤول طبي آخر إنّ هذا الكلام غير دقيق.
ورغم جدّة الحديث عن انتشار المرض وربطه بفيروس كورونا، لفت الأمين إلى أنّ “حالات الإصابة هذه ليست جديدة وتوجد في سوريا منذ سنوات”.
وانتشر المرض في الهند خاصة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا، وسط مخاوف من تحوّله إلى وباء.
وأعلنت مصر عن تسجيل حالات إصابة بالمرض، فيما سجّل العراق في حزيران الماضي، أول وفاة بالفطر الأسود في المنطقة.
عدوى نادرة
ويعدّ الفطر الأسود أو “الفطر العفني” عدوى نادرة، سببها التعرض لعفن يوجد عادة في التربة والسماد الطبيعي والنباتات والفواكه والخضراوات المتحللة.
أمّا تأثيره فهو على “الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز”، بحسب BBC.
اقتلاع العين
ويدخل الفطر الأسود الجسم عن طريق الجهاز التنفسي، فيصيب الأنف والفم والعين والرئتين، قبل وصوله إلى الدماغ.
وفي حال تمّ اكتشاف الإصابة مبكراً، يعمد الأطباء في العلاج إلى استخدام الحقن الوريدي المضاد للفطريات، وهو علاج مكلف إذ يبلغ ثمن الجرعة الواحدة في الهند ما يعادل 48$، فيما يحتاج المريض لجرعات يومية على مدار 8 أسابيع.
ويقول الأطباء في الهند إن أغلب الحالات تصلهم متأخرة جدا، وقد لا تصلهم الحالة إلا بعد أن يفقد المصاب البصر.
وفي حالات كهذه لا يكون أمام الأطباء غير التدخل الجراحي لاستئصال العين أو الأنف أو الفك الأعلى منعا لوصول العفن إلى الدماغ.