بحث
بحث
GETTY IMAGES

الإعلان عن تسجيل إصابات بالفطر الأسود في سوريا

المواساة: المرض تحت السيطرة، ووجوده ليس جديداً في البلاد

أكّد مدير عام مستشفى المواساة الجامعي في دمشق، عصام الأمين، تسجيل إصابات بمرض “الفطر الأسود” في سوريا، مشيراً إلى أنّ الوضع لم يتغيّر منذ سنوات.

وقال الأمين أمس الثلاثاء 8 حزيران، إنّهم أحصوا 5 إصابات بالمرض خلال الشهر الماضي (أيار) و3 إصابات بالشهر الذي سبقه.

وبحسب الأمين فإنّ كل الحالات تتم معالجتها حتى طور الشفاء، مضيفاً أنّ مستشفى المواساة هو المكان الأساسي لعلاج هذا النوع من الأمراض.

ورغم جدّة الحديث عن انتشار المرض وربطه بفيروس كورونا، لفت الأمين إلى أنّ “حالات الإصابة هذه ليست جديدة وتوجد في سوريا منذ سنوات”.

وشدّد الطبيب على أنّ جميع الحالات تحت السيطرة، وأنّ الحالات المسجّلة شهرياً لم تتغيّر، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وانتشر المرض في الهند خاصة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا، وسط مخاوف من تحوّله إلى وباء.

وأعلنت مصر عن تسجيل حالات إصابة بالمرض، فيما سجّل العراق قبل أيام أول وفاة بالفطر الأسود في المنطقة.

عدوى نادرة
ويعدّ الفطر الأسود أو “الفطر العفني” عدوى نادرة، سببها التعرض لعفن يوجد عادة في التربة والسماد الطبيعي والنباتات والفواكه والخضراوات المتحللة.

أمّا تأثيره فهو على “الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز”، بحسب BBC.

اقتلاع العين
ويدخل الفطر الأسود الجسم عن طريق الجهاز التنفسي، فيصيب الأنف والفم والعين والرئتين، قبل وصوله إلى الدماغ.

وفي حال تمّ اكتشاف الإصابة مبكراً، يعمد الأطباء  في العلاج إلى استخدام الحقن الوريدي المضاد للفطريات، وهو علاج مكلف إذ يبلغ ثمن الجرعة الواحدة في الهند ما يعادل 48$، فيما يحتاج المريض لجرعات يومية على مدار 8 أسابيع.

ويقول الأطباء في الهند إن أغلب الحالات تصلهم متأخرة جدا، وقد لا تصلهم الحالة إلا بعد أن يفقد المصاب البصر.

وفي حالات كهذه لا يكون أمام الأطباء غير التدخل الجراحي لاستئصال العين أو الأنف أو الفك الأعلى منعا لوصول العفن إلى الدماغ.