فارق شاب الحياة بانفجار لمخلّفات الحرب، أمس السبت 8 أيار، في منطقة النشابية بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أنّ الشاب البالغ من العمر 22 عاماً كان يرعى قطيعا من الأغنام بمزارع قرية حرستا القنطرة في النشابية.
ووفقاً للوكالة فإنّ “لغماً أرضياً” من مخلفات من وصفتهم بـ”الإرهابيين”، انفجر بالشاب، ما أدّى إلى إصابته بجروح خطيرة أدّت إلى وفاته بعد وصوله المشفى.
وتمتنع وسائل إعلام النظام عن ذكر القنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة، محمّلةً مسؤولية جميع الانفجارات لألغام الفصائل.
وتشير تقارير إلى خطورة المناطق التي شهدت معارك انتهت بسيطرة النظام عليها، لجهة وجود مخلفات الحرب فيها، وسط إهمال النظام للعمل على نزعها.
وإضافة إلى الألغام التي زرعتها الفصائل، هناك ذخائر غير منفجرة وقنابل عنقودية (محرمة دوليا) كانت قوات النظام قصفت بها تلك المناطق قبل السيطرة عليها.
وقضى طفلان من أبناء بلدة الأفتريس بالغوطة الشرقية، يوم الخميس الماضي، من جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلّفات الحرب في البلدة.
وقال مراسل صوت العاصمة إن الطفلين “أمجد الغزلاني” البالغ من العمر 10 سنوات، و”محمد البدوي” البالغ من العمر 11 عاماً، قُتلا جراء انفجار قنبلة عنقودية أثناء لعبهما بالقرب من منزل مدمّر في البلدة.
وسجّلت مدينة دوما في الغوطة الشرقية، نهاية نيسان الفائت، حادثة مشابهة راح ضحيتها الطفلين “أحمد لبودة” و”علي لبودة”، جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام على المنطقة، وذلك أثناء لعبهما بالقرب من مسجد “تللو” في حي الحجارية.
وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير سابق لها، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار بسبب الألغام ومخلفات الحرب، بينهم ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات، مشيرةً إلى أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا خلال عام 2017 بينما تشوه نحو 361 آخرين بسبب مخلفات الحرب في سوريا.