خفّضت حكومة النظام السوري كميات توزيع مادة المازوت لجميع المحافظات بنسبة 20% يوميا منذ مطلع العام الحالي، في خطوة من المتوقّع أن تؤدي إلى تخفيض كمية مازوت التدفئة.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية اليوم الثلاثاء 5 كانون الثاني، عن مصدر في “وزارة النفط” قوله إنّ أولوية توزيع المازوت ستكون للقطاعات الحيوية من أفران عامة ومشاف ونقل.
كما أنّه سيتم إحالة كل فعاليات القطاع الخاص للتزود بالمادة من المازوت الصناعي، وفق المصدر.
وتقدّر الكمية المخفّضة بنحو 220 ألف لتر يوميا في محافظة دمشق ومثلها في محافظة الريف، وهو ما مجموعه في المحافظتين (440 ألف لتر).
ووزّعت لجنة المحروقات أمس الإثنين مادة المازوت المخصصة لريف دمشق، وقالت مصادر الصحيفة إنّ “الكمية المخفضة ستؤدي حكماً إلى تخفيض كميات مازوت التدفئة التي توزع للمستهلكين”.
ولم يتجاوز التوزيع 60 ألف بطاقة ذكية من أصل 200 ألف بطاقة سجّل أصحابها على استلام مخصصاتهم من الدفعة الثانية من العام الماضي.
ويعيش ريف دمشق أزمة مواصلات على خلفية عدم توفّر المازوت، حيث أضرب سائقو حافلات النقل الداخلي احتجاجا على عدم حصولهم على مخصصاتهم من المازوت المدعوم.
وفي تشرين الأول الماضي، رفعت وزارة التجارية الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام ، أسعار المحروقات في الأسواق الحرة، في زيادة هي الثانية من نوعها خلال الشهر ذاته.
ورفعت الوزارة سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر إلى 650 ليرة سورية، بعد أن كان سعر الليتر 296 ليرة.
وحمّلت الوزارة “قانون قيصر” الأمريكي مسؤولية الأزمة، نتيجة لمنعه وصول التوريدات الخارجية من المشتقات النفطية إلى النظام السوري، مشيرة في الوقت ذاته إلى سيطرة القوات الأمريكية وميليشيات “قسد” الكردية على أبرز حقول النفط شمال شرق البلاد