واصلت عصابات الخطف التي نشطت في بلدات جنوب دمشق أواخر الشهر الفائت، عملياتها في مختلف أحياء المنطقة، لتُسجّل عدّة عمليات آخرها لشاب أُطلق سراحه مقابل فدية مالية.
مصادر صوت العاصمة قالت إن عصابة الخطف أطلقت سراح نجل “راتب طيارة” المعروف باسم “أبو عدنان”، مالك المخبز الوحيد في بلدة يلدا قبل يومين، بعد اختطاف دام عشرة أيام، جرت خلالها عمليات تفاوض بين الخاطفين وذوي الشاب المختطف.
وأشارت المصادر إلى أن الخاطفين طلبوا من والد الشاب المختطف، مبلغ 15 مليون ليرة سورية كفدية لإطلاق سراحه، موضحة أن مفاوضات جرت بين الطرفين، انتهت بدفع مبلغ 8 ملايين ليرة سورية من قبل ذوي المختطف.
وأضافت المصادر أن ذوي الشاب المختطف أبلغوا الأفرع الأمنية باختطاف نجلهم وتفاصيل المفاوضات، مشيرةً إلى أن عملية التفاوض جرت عبر اتصال ورد للعائلة من هاتف الشاب المختطف.
وبحسب المصادر فإن المنطقة شهدت العديد من عمليات الخطف منذ مطلع الشهر الجاري، لافتةً إلى أن العصابة عمدت إطلاق سراح المختطفين بعد سلب أموالهم وهواتفهم ومقتنياتهم بعد يومين في معظم عملياتها.
مناطق جنوب دمشق سجّلت عشر حالات خطف لشبان من قاطني المنطقة منتصف الشهر الفائت، لا سيما في المنطقة القريبة من شارع بيروت وأول شارع العروبة، وأخرى بالقرب من مدخل مخيم فلسطين، ومسجد أمهات المؤمنين، نفّذتها عصابة يرتدي عناصرها الزي العسكري لجيش النظام، ويستقلون سيارة نوع فان سوداء اللون دون لوحات مرورية، وبحوزتهم أسلحة خفيفة، رُجح أنهم يتبعون لميليشيا محلية تابعة للفرقة الرابعة، تتمركز في مخيم اليرموك.
وشهدت بلدة بيت سحم جنوبي دمشق، خلال أيلول الفائت، عمليتي خطف وسلب تحت التهديد، نفذها شابان مجهولان حاولا في إحداهما سرقة سيارة “تكسي”، عبر اقتياد سائقها إلى منطقة شبه مقطوعة على أطراف البلدة، وأقدما على ضرب السائق قبل إشهار مسدس في وجهه، ليتبيّن أنه مسدس وهمي “قداحة غاز” بعد إلقاء أحدهما المسدس أرضاً أثناء هروبهما جراء قدوم شابان لمساعدة المخطوف.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير