قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن مسؤولاً أمريكياً زار العاصمة دمشق “بشكل سري” في وقت سابق من العام الجاري، لبحث قضية المحتجزين الأمريكيين لدى النظام السوري.
وذكرت الصحيفة اليوم، الاثنين 19 تشرين الأول، أن نائب مساعد الرئيس الأمريكي ورئيس قسم مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض “كاش باتل”، زار دمشق في وقت سابق، مشيرةً إلى أنه أجرى “لقاءات سرية” من أجل الإفراج عن مواطنين أمريكيين محتجزين لدى النظام.
ولم يعلق أي من المسؤولين الأمريكيين على زيارة “باتل”، كما لم يصدر أي توضيح من قبل النظام السوري، حسب المصدر.
و”باتل” هو أول مسؤول أمريكي يزور سوريا منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن والنظام السوري عام 2012.
ويولي الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اهتماماً لقضايا الأمريكيين المحتجزين لدى النظام السوري، وأبرزهم الصحفي الأمريكي “أوستن تايسن” الذي اعتقل بالقرب من دمشق عام 2012، أثناء عمله على نقل الأخبار لصالح وسائل إعلام أمريكية.
ويعتزم “ترامب” الوصول إلى اتفاق مع النظام السوري يقضي بالافراج عن المحتجزين قبل الانتخابات الأمريكية المنتظرة، وحسب توقعات مراقبين، فإن الإدارة الأمريكية “على استعداد للقبول بأي شروط مقابل اتمام العملية”.
وكان “ترامب” طلب من بشار أسد في آذار الماضي الإفراج عن “أوستن”، وقال إن “أمريكا تعمل بجد مع سوريا لإخراج تايس، ونأمل أن تفعل الحكومة السورية ذلك، مضيفًا “أرجو العمل معنا، ونحن نقدر لك السماح له بالخروج”، إلا أن أسد رفض الحديث في الأمر ما أدى إلى غضب ترامب ودفعه للقول “أخبرهم أنهم سيتضررون بشدة إذا لم يعيدوا رهائننا”، حسب ما جاء في كتاب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق “جون بولتون”.
“عباس ابراهيم” في واشنطن
تزامناً مع توارد المعلومات حول زيارة “باتل” إلى سوريا، أجرى مدير عام الأمن اللبناني “عباس إبراهيم” مباحثات مع مسؤولين أمريكيين في العاصمة واشنطن، تطرّقت إلى الإفراج عن “تايسن”، ومواضيع أخرى تخص حل نزاع الطاقة بين لبنان واسرائيل.
وحسب وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، فأن “إبراهيم”، الذي وصل إلى واشنطن في 14 تشرين الأول، التقى بمستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي “روبرت أوبراين” يوم الجمعة، إضافة إلى مديرة وكالة المخابرات المركزية (CIA)، “جينا هاسبل”.
وحضر اللقاء “ديانا فولي”، والدة الصحفي الأمريكي “جيمس فولي” الذي قتله تنظيم الدولة عام 2014.
ولعب إبراهيم دوراً في إطلاق سراح ثلاث معتقلين في سوريا، بينهم “سام جودوين”، وهو مواطن أمريكي أُطلق سراحه من سوريا العام الماضي، و”نزار زكا”، رجل الأعمال لبنانب مقيم في الولايات المتحدة، حسب الوكالة.
وسبق وأن ذكر موقع الأمن العام اللبناني أن “ابراهيم” توجه إلى واشنطن بناء على دعوة من مستشار الأمن القومي الأمريكي “روبرت أبراين”.