بحث
بحث
مدير الأمن العام اللبناني في واشنطن لمناقشة مصير الأمريكيين المحتجزين في سوريا
اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني - انترنت

مدير الأمن اللبناني في واشنطن لمناقشة مصير الأمريكيين المحتجزين في سوريا

ولينقل مطالب النظام السوري للجانب الأمريكي، وسط توقعات من استجابة الأخير، للاستفادة من العملية قبيل الانتخابات المرتقبة.

وصل مدير الأمن العام اللبناني “عباس إبراهيم” إلى الولايات المتحدة الأمريكية أمس، الأربعاء 14 تشرين الأول، في دعوة رسمية، وسط حديث عن نقله مطالب النظام السوري مقابل الإفراج عن محتجزين أجانب في سوريا.

وقال موقع الأمن العام اللبناني إن “إبراهيم” توجّه إلى واشنطن في زيارة تستغرف عدّة أيام، بناء على دعوة من مستشار الأمن القومي الأمريكي “روبرت أبراين”.

وعلى الرغم من عدم إعلان أسباب الزيارة بشكل صريح، إلى أن مدير “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” أوضح  أنها لمناقشة مصير مواطنين أمريكيين لا يزالون محتجزين في سوريا.

وقال مدير المعهد “روبرت ساتلوف” في سلسلة تغريدات عبر موقع تويتر إن إبراهيم سيلتقي كبير مفاوضي الرهائن السابق في الحكومة الأمريكية، بشأن مصير الأمريكيين المحتجزين في سوريا، معرباً عن قلقه من الثمن الذي يريده النظام السوري مقابل ذلك.

وتوقع أن تقبل الإدارة الأمريكية بالشروط للاستفادة من العملية قبيل الانتخابات الأمريكية المرتقبة.

وأشار إلى أن إطلاق سراح المحتجزين الأمريكين يجب أن لا يكون مقابل خسارة استراتيجية أمريكية، مثل انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة التنف، وهو ما يصب في مصلحة النظام السوري وإيران وميليشيا حزب الله.

وعُيّن “أبراين” عام 2018 كمنسق ومشرف على قضايا المواطنين الأمريكيين المختطفين والمحتجزين في مختلف دول العالم، وذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” نيته التركيز على ملف المحتجزين، بعد أن نجح في إطلاق سراح عدد منهم من تركيا ومصر وكوريا الشمالية.

وكان عباس إبراهيم، لعب دور الوسيط في إطلاق النظام السوري سراح المواطن الأمريكي “سام غودوين”، في تموز 2019، بعد 62 يومًا على احتجازه.

ويأتي الجندي السابق في البحرية الأمريكية والمصور الصحفي “أوستن تايس” على رأس قائمة المعتقلين لدى النظام السوري، والذي طالب به ترامب شخصياً عبر رسالة وجهها إلى النظام السوري طلب فيها فتح حوار حول “أوستن”.

واعتقل “أوستن” في شهر آب من عام 2012 بالقرب من دمشق، أثناء عمله على نقل الأخبار لصالح وسائل إعلام أمريكية، كمحطة “سي بي إس” وصحيفة “واشنطن بوست”، وشركة “ماكلاتشي”، بحسب بيان مكتب التحقيقات الفدرالي.

وظهر في مقطع فيديو، بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، برفقة رجل مسلح، حينها نفت حكومة النظام السوري أي علاقة لها باختطافه، على لسان نائب وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” الذي قال إن “تايس ليس موجوداً لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”.

وخصصت الولايات المتحدة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى إنقاذه، مع تكرار والديه مناشداتهما للحكومة الأمريكية لتأمين إطلاق سراحه، خاصة بعد أن أعلنت أمريكا، في تشرين الثاني 2018، أنها تعتقد أنه ما زال حيًا.

كذلك اعتقل النظام السوري عام 2017، الطبيب النفسي “مجد كم الماز”، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والسورية، والبالغ من العمر 61 عاماً.

وناشدت عائلة “مجد” مطلع 2019 الإدارة الأمريكية لكشف مصيره، دون معرفة ما إذا كان حيًا أم لا، أو إن كان يحصل على أدويته لمرض السكري أم لا.

وسبق للنظام السوري أن أعدم عام 2016، مهندسة المعلوماتية “ليلى شويكاني”، التي تحمل الجنسيتين الأمريكية والسورية، عن عمر يناهز الـ 26 عاماً، بتهمة “التخطيط لاغتيال شخصيات في الحكومة السورية”.

وقضت “شويكاني” أغلب سنوات حياتها في أمريكا وعادت إلى دمشق عام 2015 بنية مساعدة المدنيين المتأثرين بالصراع السوري في الغوطة الشرقية، ولكنها اعتُقلت في شباط 2016 مع والدها وخطيبها، ونُقلت إلى سجن عدرا ثم إلى صيدنايا حيث أُعدمت.