توفي طفل رضيع من قاطني معضمية الشام بريف دمشق الغربي، في مستشفى الرازي بدمشق، بعد أن تعرّض لإنتان معوي حاد وجفاف شديد، وسط ترجيحات بأن تكون المياه “الملوّثة” التي أضرّت بمئات قاطني المنطقة هي السبب.
وظهرت أعراض الإعياء على الطفل البالغ من العمر 5 أشهر مع شقيقيه التوءم، يوم أول أمس السبت، حيث نصحهم الطبيب بإدخالهم مستشفى الأطفال.
وساءت حال الطفل يوم أمس الأحد 19 تشرين الأول، ليتوفى في المستشفى، حسبما ذكرت صحيفة الوطن الموالية للنظام.
وقال أهل الطفل المتوفي إنّ سبب موت رضيعهم قد يكون تلوّث الرضّاعة، موضّحا أنّهم قاموا بغسلها بالمياه التي يرجّح أنها ملوّثة.
ومن المقرّر أن تظهر نتائج تحليل المياه اليوم الإثنين، حسبما نقلت الصحيفة عن رئيس بلدية معضمية الشام بسام سعدى الذي أكّد أن سبب الإصابات يعود إلى وجود خلل بأحد مصادر المياه التي تغذي البلدة.
وارتفعت حصيلة حالات التسمم بين قاطني مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، صباح أمس، إلى 1600 حالة، بعد أن بلغت صباح أول أمس 700 حالة، ناجمة عن تلوث مياه الشرب.
مراسل صوت العاصمة قال إن الحالات استمرت بالتدفق إلى المراكز الصحية بكثافة حتى مساء أمس، مبيّناً أن المراكز سجّلت اليوم عدداً قليلاً من الإصابات.
وأضاف المراسل أن المستوصفات الحكومية والعيادات أعلنت عدم قدرتها على استيعاب المزيد من الحالات منذ عصر أمس، مؤكداً أن الكوادر الطبية افتتحت مشفى ميداني في منزل مختار المدينة.
العشرات من أهالي بلدة جديدة عرطوز المجاورة، أُصيبوا بحالات تسمم منتصف العام الفائت، نتيجة تلوث أصاب مياه الشرب الرئيسية فيها، ليتبيّن أن التلوث نتج عن خزانات المياه الحكومية الأرضية في البلدة، التي امتلأت بالطيور والقطط الميتة، بسبب كسر الألواح الزجاجية التي كانت تغطي تلك الخزانات.
إعداد: محمود صوان