اعتقلت استخبارات النظام السوري أمس، الجمعة 2 تشرين الأول، أحد الأشخاص من أهالي مدينة حرستا بريف دمشق، بتهمة انخراطه في صفوف فصائل المعارضة المسلحة.
وقال مراسل صوت العاصمة إن فرع الأمن السياسي في حرستا استدعى المدعو “علي كتكوت” الملقب بـ “أبو مازن”، للتحقيق معه بخصوص ظهوره في مقطع فيديو إلى جانب عناصر يتبعون لأحد فصائل المعارضة المسلحة، صوّر في وقت سابق إبان سيطرتهم على الغوطة الشرقية.
وأشار المراسل إلى أن الفرع أخلى مسؤوليته من توقيف “كتكوت”، وأُخبِر ذويه أن قضيته حوّلت إلى أمن الدولة.
واعتقلت دورية تابعة للأمن السياسي أواخر شهر أيلول الماضي، “محمد حسنين“، أحد أبرز أعضاء لجان المصالحة في حرستا، وأخيه “خالد حسنين”، بتهمة “التلاعب في مستندات وأوراق طابو لبعض المساكن في المدينة، التي يقوم وأخيه ببشراءها وإعادة بيعها”.
كذلك اعتقل الفرع ذاته أحد الموظفين الحكوميين في حرستا، المدعو “محمود عرابي“، على خلفية كلامه الحاد ضد حكومة النظام، وشكواه من قلة راتبه الشهري، وغلاء الأسعار.
ونفَّذت دوريات تابعة لفرع للأمن العسكري في وقت سابق، حملة دهم اعتقلت خلالها 13 شاباً من أبناء بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، إذ استهدفت العديد من المنازل الواقعة في محيط المسجد الكبير، وأخرى بالقرب من المسبح البلدي في جسرين.
يأتي ذلك على خلفية صدور قوائم بأسماء أكثر من 50 شاب من المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير