اعتقلت استخبارات النظام السوري موظفاً حكومياً في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، بتهمة “التحريض على نظام الحكم”.
وقال مراسل صوت العاصمة إن الأمن السياسي في حرستا، استدعى المدعو “محمود عرابي” إلى مقر الفرع، على خلفية “كلامه الحاد ضد حكومة النظام”، وشكواه من قلة راتبه الشهري، وغلاء الأسعار.
وأشار المراسل إلى أنه جرى التحفظ على “عرابي”، دون التأكد مما إذا كان لا يزال في الفرع أو نقل إلى مكان آخر، مبيّناً أنه لم يسبق وأن شارك في أي تحرك ثوري، حتى أنه لم يمكث في مدينته حرستا طيلة فترة سيطرة فصائل المعارضة على الغوطة الشرقية.
ونفَّذت دوريات تابعة لفرع للأمن العسكري مطلع الأسبوع الماضي ، حملة دهم اعتقلت خلالها 13 شاباً من أبناء بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، إذ استهدفت العديد من المنازل الواقعة في محيط المسجد الكبير، وأخرى بالقرب من المسبح البلدي في جسرين.
يأتي ذلك على خلفية صدور قوائم بأسماء أكثر من 50 شاب من المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام.
ونفّذت استخبارات النظام منذ مطلع الشهر الفائت، العديد من الحملات المشابهة، اعتقلت خلالها أكثر من 200 شاب من أبناء الغوطة الشرقية وبلدات جنوب دمشق المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية لتجنيدهم إجبارياً.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير