أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، ازدحاما طلابيا في الشعب الصفية، وأخرى لاتّساخ المرافق العامة في بعض مدارس العاصمة السورية دمشق.
وذكرت صفحة “شاهد من قلب الحدث” اليوم الإثنين 14 أيلول، أنّ “الإجراءات الاحترازية (من فيروس كورونا) في المدارس، للاستهلاك الإعلامي فقط “، مشيرة إلى أنّ عدد الطلاب في بعض الصفوف قد يصل إلى 100 طالب في الشعبة الواحدة.
ولفتت الصفحة إلى أنّ عدد الطلاب في مدرسة بورسعيد بمنطقة الصالحية في دمشق وصل بمعدل وسطي إلى 70 طالبا في كل شعبة، وهو ما ينطبق على واقع مدرستي الكواكبي والتجارة بحسب الصفحة.
ونوّهت الصفحة في منشور على صفحتها العامة، إلى أنّ “معظم المدارس لم تهتم بتنظيف المدارس التي تراكم فيها الغبار والأوساخ من العام الماضي، كما لم تهتم أبدا بنظافة دورات المياه أو حنفيات مياه الشرب عدا عن تعقيم الصفوف”.
وأضافت أنّ المياه النظيفة غير موجودة في العديد من المدارس، شأنها شأن صابون المغاسل، مؤكّدة أنّ “بعض المعلّمين طالبوا “الطلاب بأن يحضر كل منهم صابونته الخاصة، وأن يقوموا بتنظيف الصفوف”.
ونشرت الصفحة صورا لاكتظاظ الصفوف والازدحام على باب مدرسة جودت الهاشمي الثانوية، وصورا أخرى للمغاسل ودورات المياه المتّسخة، قالت إنّها من مدرسة أحمد أومري.
وأعرب معلّقون على الصور عن استيائهم من واقع الحال في ظل انتشار كورونا، حسبما رصد صوت العاصمة، محمّلين “الجهات المعنية” مسؤولية ما سيؤول إليه الوضع في المدارس التي أصرّت وزارة التربية على افتتاحها رغم مناشدات متكررة بتأجيل دوام طلاب المرحلة الابتدائية خوفا عليهم من الوباء.
وتوجّه 3 ملايين و 800 ألف طالب إلى مدارسهم صباح أمس الأحد في أول أيام العام الدراسي الجديد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، وسط “اتّخاذ الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا”.
وحذّر عميد كلية الطب البشري في وقت سابق من افتتاح المدارس في موعدها، واصفا الخطوة بأنها غاية في الخطورة.
ويتخوف الأهالي في مناطق سيطرة النظام من إرسال أولادهم إلى المدارس، خاصة الحكومية منها، مع الانتشار المتسارع لفيروس كورونا، والتصريحات الواضحة من وزارة الصحة بأن الأعداد المُصرّح بها هي فقط لمن أُجري لهم اختبار كورونا.