اعتقلت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، الاثنين 10 آب، اثنين من العاملين في الكادر التمريضي في بلدة حمورية في الغوطة الشرقية.
اعتقال الممرضين العاملين في مركز حمورية الطبي، جاء إثر توجيه تهمة تسريب معلومات طبية والإفصاح عن أعداد المصابين بفيروس كورونا، ومعلومات أخرى تخص أعداد الوفيات والتعامل مع الحالات، بحسب مراسل صوت العاصمة.
وأضاف المراسل أن اعتقال الممرضين خلق حالة خوف لدى العاملين ضمن الكوادر الطبية في المنطقة، ما يساهم في زيادة عجز المنشآت الطبية في تقديم الرعاية الصحية للمصابين والمرضى، جراء النقص الكبير في أعداد الأطباء والممرضين العاملين في الغوطة الشرقية.
وأشار المراسل إلى أن عشر حالات على الأقل، تُنقل إلى المركز الطبي في حمورية لإجراء الكشف اللازم للتأكد من الإصابة بفيروس كورونا بشكل يومي، فضلاً عن الحالات الإسعافية من حاملي الأمراض الأخرى.
وبحسب المراسل فإن أعداد المصابين بالفيروس في بلدة حمورية، تجاوز الـ 200 حالة، بعد تسجيل 29 إصابة مؤكدة منذ مطلع الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أن الإصابات تركّزت في منطقة الخولاني، ومحيط مسجد حمورية القديم.
سلطات النظام تتعمد عدم الإفصاح عن الإعداد الحقيقية للإصابات بالفيروس والوفيات الناتجة عن تضاعف الأعراض، في الوقت الذي أصدرت فيه عشرات الإنذارات للمراكز الطبية ووسائل الإعلام المحلية نصت على تهديد المتطرقين للأعداد الحقيقية للمصابين بالملاحقة الأمنية.
وأكّد عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، الدكتور “نبوغ العوا”، أن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في سوريا أكثر من الأعداد التي تُعلن عنها وزارة الصحة، مشيراً إلى أن الأرقام التي تُنشر، لا تنقل الواقع لأن الصحة تُجري عدداً محدوداً من المسحات، وفقاً لإمكانياتها المحدودة، مضيفاً “المصابين لا يراجعون المشفى إلا عند سوء حالتهم خوفاً من الحجر الصحي، أو بسبب خوفه من نظرة المجتمع المغلوطة للمصاب”.
وجاءت توضيحات عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، بعد يومين على إعلان وزارة الصحة في حكومة النظام السوري عدم امتلاكها الإمكانيات اللازمة لإجراء مسحات عامة في المحافظات العشر التي انتشر فيها الفيروس، بموجب البيان الذي أشارت فيه إلى أن خطر جائحة كورونا في سورية يتزايد، مع تسجيل 717 إصابة في عشر محافظات”، وذلك بعد حوالي ستة أشهر من إعلان منظمة الصحة العالمية “فاشية مرض كوفيد-19.
ومن جهتها، نشرت محافظة دمشق أعداد الوفيات المسجلة في المحافظة خلال الأسبوع الأخير، والتي تراوحت بين 78 و133 وفية يومياً في الفترة ما بين 25 تموز، لغاية الأول من آب الجاري، مشيرةً إلى أنها تشمل حالات وفاة طبيعية، وحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، بالإضافة إلى الحالات المثبت إصابتها بفيروس كورونا، مبررة نشرها للأرقام بأنه توضيح لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكَّد طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، عبر تسجيل صوتي إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 حالة وفاة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير