سجّلت مدن وبلدات ريف دمشق، خلال اليومين الماضيين، وفاة 6 أشخاص جراء إصابتهم بفيروس كورونا، ليضافوا إلى حصيلة المتوفين الذين قضوا منذ مطلع الأسبوع الفائت، ويرتفع عددهم إلى 30 حالة وفاة امتنعت سلطات النظام عن الإعلان عنها رسمياً.
مراسل صوت العاصمة في مدينة التل بريف دمشق، قال إن المدينة سجّلت أمس الاثنين، وفاة “مصطفى هلال” البالغ من العمر 67 عاماً، والمنحدر من المدينة ذاتها، بعدي يومين على وفاة سيدة ستينية من عائلة “الغضبان”، جراء إصابتهما بفيروس كورونا.
وأضاف المراسل أن “هلال” نُقل إلى أحد مشافي العاصمة دمشق قبل وفاته بأيام، نتيجة تردي حالته الصحية، في حين خضعت “الغضبان” العاملة في إحدى مدارس المدينة، للحجر الصحي المنزلي قبل وفاتها بأسبوع.
سيدة أخرى من قاطنات مدينة قدسيا في ريف دمشق، توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا، نهاية الأسبوع الفائت، في أحد مشافي العاصمة التي نُقلت إليها قبل أيام، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وأضافت المصادر أن رجل مسن يُدعى “أبو فهد مرزوق”، وينحدر من بلدة الهامة المجاورة، توفي صباح اليوم الثلاثاء 28 تموز، في مشفى المجتهد التي نُقل إليه جراء إصابته بالفيروس، وذلك بعد إصابة 8 أشخاص من أبناء البلدة، بينهم 5 من عائلة “فتوح” القاطنين في حي الخابوري، و3 من عائلة “عبد الفتاح”.
مصدر أهلي من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، أكّد وفاة “أحمد محمود كماشة” الملقب بـ “أبو فهد”، جراء إصابته بالفيروس، مشيراً إلى أنه خضع للحجر الصحي المنزلي فور ظهور أعراض الإصابة عليه، وامتناع المشافي الحكومية عن استقباله، دون توضيح الأسباب.
وقال مراسل صوت العاصمة في مدينة جيرود في القلمون الشرقي، إن رجل ستيني من أهالي المدينة يُدعى “خالد شفيق عدس” توفي قبل يومين جراء الإصابة بالفيروس، وذلك بعد ثلاثة أيام على تسجيل ست إصابات جديدة بين أبناء جيرود.
وتوفي مطلع الأسبوع الجاري،ثلاثة أشخاص من أبناء بلدة يلدا جنوب دمشق، بينهم شاب يبلغ من العمر 27 عاماً، ورجل خمسيني من عائلة “العاشق”، وسيدة من عائلة “عاشور”، توفوا جراء الإصابة بالفيروس، بعد يومين على وفاة أربعة أشخاص من قاطني بلدتي ببيلا وبيت سحم المجاورتين.
16 شخصاً من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، توفوا خلال الأسبوع الأخير، جراء إصابتهم بفيروس كورونا، فيما تشهد مقبرة المدينة عمليات دفن بشكل شبه يومي منذ نهاية الأسبوع الفائت، جميعها تتم من قبل وحدات تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري، بحضور عدد محدود من ذوي المتوفين.
وأكَّد طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، عبر تسجيل صوتي إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 إصابة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، قبل يومين، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها النسبة الأكبر من الإصابات.
أعداد المصابين المُعلن عنها رسمياً في سوريا، ارتفعت لتبلغ 674 إصابة، بينها 210 حالة تماثلت للشفاء، و40 حالة وفاة، فيما تُشير المعلومات أن الإصابات المُصرح عنها من قبل وزارة الصحة، لا تُشكل إلا جزء قليل من مجمل الإصابات في المحافظات السورية.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير