بعد العديد من القرارات الصادرة عن مجلس إدارة شركة “سيريتل” المملوكة لرجل الأعمال السوري “رامي مخلوف”، خلال الشهرين الماضيين، والتي أظهرت التخبط الكبير في الإجراءات المتبعة، ولا سيما تغيير أصحاب المناصب وأعضاء مجلس الإدارة فيها، عادت الشركة لتشهد تطورات جديدة من استقالات وتعيينات وتقليص لأعداد الموظفين ورواتبهم.
مصادر صوت العاصمة قالت إن الشركة ألغت قرار رئيس مجلس الإدارة فيها “رامي مخلوف” القاضي بإقالة المديرية التنفيذية للشركة “ماجدة صقر” الذي صدر عنه نهاية أيار الفائت، ضمن سلسلة القرارات المتخذة في ظل الصراع مع حكومة النظام السوري، مؤكدةً أنها عادت إلى الشركة لتشغل منصبها ذاته.
وأضافت المصادر أن الشركة شهدت العديد من الاستقالات بين مديري الأقسام والموظفين في مختلف فروع الشركة، مشيرةً إلى أن مدير قسم الموارد البشرية “سهيل صهيون” تقدم باستقالته نهاية الأسبوع الفائت.
ولفتت المصادر إلى أن أنباء متداولة بين الموظفين تفيد بنية الإدارة تخفيض أعداد رؤساء الأقسام، إضافة لدمج عدة أقسام مع بعضها بعضاً، أو إتباعها لإدارة واحدة.
وأكَّدت المصادر أن إدارة الشركة حاولت نقل غالبية الموظفين في قسم تطوير تطبيقات الموبايل والويب بالشركة، إلى قسم آخر، ما قابله الموظفون بالرفض، واستقالة بعضهم.
وبيّنت المصادر أن القسم المتبقي في قسم تطوير التطبيقات، اقتصرت وظيفته على متابعة التطبيقات الأساسية الحالية، كموقع الشركة الرسمي وتطبيق الخدمات الخاص “أقرب إليك”.
وقرّر مجلس إدارة سيريتل، خلال جلسة عقدها في 30 أيار الفائت، عزل “ماجدة صقر” من وظيفتها كمديرية تنفيذية للشركة، وتعيين “أيمن محمد شفيق زوية اليماء” خلفاً عنها، بعد أن شغل منصب المدير التقني التنفيذي للشركة، وفقاً لكتاب إفصاح وجهته الشركة لهيئة الأوراق والأسواق المالية السورية.
وتضمن الكتاب الصادر عن سيريتل، تعيين “ليون حلال” بمنصب عضو مجلس إدارة ممثلاً عن شركة “صندوق المشرق الاستثماري”، بدلاً عن “أحمد باسل الخشني”، على أن يتولى مهمة حضور الاجتماعات والتصويت على القرارات.
وبموجب التعديلات الأخيرة في عضوية مجلس إدارة شركة سيريتل، فقد تولى “رامي مخلوف” منصب رئيس مجلس الإدارة، ونجله “علي” نائباً لرئيس المجلس، و”ليون حلال” عضو مجلس ممثلاً عن شركة “صندوق المشرق”، و”أديب مهنا” عضو مجلس ممثلاً عن شركة راماك للمشاريع التنموية.
وتقدم عضو مجلس الإدارة في الشركة “محمد الجلالي” باستقالته من عضوية إدارتها، وفقاً لكتاب صادر عن المدير التنفيذي لشركة سيريتل “ماجدة صقر”، بتاريخ 19 أيار 2020، وذلك بعد يومين على استقالة “إيهاب مخلوف” شقيق رجل الأعمال السوري “رامي مخلوف” من منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة سيريتل، على خلفية النزاع القائم بين الشركة ووزارة الاتصالات، ومحاولة الضغط عليه من أجل التوقيع كمفوض عن شقيقه رامي، حول التنازل عن نسب الإيرادات في الشركة.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” مسبقاً، عن بدأ عناصر من جهاز مخابرات القصر الجمهوري بالتواجد عند مداخل الأبنية المخصصة لدوام موظفي شركة سيريتل، بغية إجراء عمليات تدقيق أمني، وتسجيل أسماء الموظفين عند الدخول والخروج، بينهم عنصرين باتوا يقفون بشكل دائم عند مدخل المبنى الرئيسي للشركة، الذي يضم بداخله مقر جمعية النور لتمويل المشاريع الصغيرة، والعائدة لرامي مخلوف، مهمتها إجراء عمليات التدقيق الأمني، وتسجيل أسماء الموظفين، وآخرين تم فرزهم لمراقبة مراكز الخدمة، ومتابعة عملها من قبل القصر الجمهوري مباشرة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير