نفَّذت دوريات تابعة للحرس الجمهوري، أمس الثلاثاء ٥ أيار، حملة دهم استهدفت عدداً من المنازل في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها 14 شاباً من أبنائها، بينهم عناصر سابقين في منظومة الدفاع المدني سابقاً.
وفرضت دوريات الحرس الجمهوري المؤلفة من سبع سيارات، طوقاً أمنياً في محيط منطقة “التلية” في عين ترما، مع ساعات الصباح الأولى، وأطلقت حملتها التي استمرت قرابة الساعتين على منازل المدنيين، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة جاءت بعد دراسة أمنية أجرتها استخبارات النظام مؤخراً في البلدة، ركَّزت فيها على العاملين ضمن صفوف فصائل المعارضة سابقاً، ومتطوعي منظومة الدفاع المدني والفرق الإغاثية، إلى جانب أعضاء الكوادر الطبية أثناء سيطرة المعارضة على المنطقة، والخاضعين لعمليات التسوية الأمنية عقب الاتفاق القاضي بتهجير فصائل المعارضة نحو الشمال السوري مطلع عام 2018.
دوريات الحرس الجمهوري، اعتقلت مطلع آذار الفائت، تسعة من أبناء بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، في حملة مشابهة نفذتها في حي الزينية والشارع الرئيسي وسط البلدة، تزامناً مع إقامة حواجز مؤقتة في محيط مسجد عين ترما القديم، وإغلاق مداخل البلدة ومخارجها بشكل كامل.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 530 حالة اعتقال نفذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع العام الجاري، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”.
خلال العام 2019، نفذت استخبارات النظام وحواجزه العسكرية، أكثر من 1200 حالة اعتقال في دمشق ومحيطها، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، بحسب ما وثقه فريق صوت العاصمة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
