نفذت دوريات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، مدعومة بأخرى تابعة للمخابرات الجوية، مطلع الأسبوع الجاري، حملة دهم اعتقلت خلالها 6 شبان من أبناء بلدة تلفيتا في القلمون الغربي، بينهم متطوعين في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني.
وطالت الحملة عشرات المنازل والمحال التجارية داخل البلدة، وتركزت في الأحياء الشرقي والغربي وحي خالد بن الوليد، وسط تشديد أمني كبير فرضته الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المنطقة، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وأضافت المصادر أن دوريات حزب الله والمخابرات الجوية أقامت عدة حواجز مؤقتة على الطرق المؤدية إلى بلدة تلفيتا، ولا سيما طريق رنكوس تلفيتا، وطريق تلفيتا- صيدنايا، مشيراً إلى أنها فرضت تشديداً أمنياً كبيراً على المارة، مجريةً خلالها عمليات الفيش الأمني والتفتيش الدقيق.
وأكدت المصادر أن ميليشيا حزب الله ما زالت تجري جولات مستمرة داخل البلدة حتى الآن، تُقيم خلالها حواجز مؤقتة في شوارعها، مشيرةً إلى أنها أقامت حاجزاً مؤقتاً مساء أمس الثلاثاء 7 كانون الثاني في الساحة الرئيسية، دون ورود أي حالة اعتقال.
وجاءت عمليات الدهم والاعتقال والتشديد الأمني في القلمون الغربي، على خلفية مقتل 4 عناصر تابعين للنظام السوري جراء استهداف حاجز أمني على أطراف بلدة تلفيتا، واختفاء اثنين آخرين مطلع كانون الثاني الجاري.
وأعلنت مجموعة “سرايا قاسيون” في الأول من كانون الثاني الجاري، استهداف حاجز أمني تابع للنظام في منطقة تلفيتا بالقلمون الغربي، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الحاجز والاستيلاء على أسلحتهم، في عملية قالت إنها انتقاماً للأهالي في محافظة إدلب شمال سوريا.
وثق فريق صوت العاصمة خلال العام 2019، أكثر من 1200 حالة اعتقال نفذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: عمر نزهت