أعلنت وزارة الدفاع الروسية والمجمع العسكري الصناعي الروسي عن انتهاء اختباراتها لمنظومة صواريخ روسية من طراز s-500 في سوريا واصفة التجربة بـ “الناجحة”.
وقال مصدر عسكري روسي إن قوات بلاده أجرت الاختبار على الأراضي السورية، بالتزامن مع مرور العام الرابع للتدخل العسكري الروسي إلى جانب النظام في سوريا.
ورغم وصفها بالناجحة إلا أن صحيفة “أزفيستيا” الروسية كشفت أمس الثلاثاء عن ثغرات وأعطال في أداء المعدات والمنظومة، تداركتها وزارة الدفاع بالقول إنهم يعملون على سدها في أقصر وقت.
من جانبه تحدث النائب السابق لقائد القوات الجوية الروسية، الفريق “أيتيتش بيجيف” أن المنظومة تمت تجربتها في الجنوب الروسي في الوقت الذي تقوم موسكو بالتسويق لمنظومة S-400 التي أجرت فيها صفقة كبيرة مع تركيا وتعمل حالياً على بيعها لدول أخرى، خصوصاً بعد تجربتها عملياً في سوريا خلال النزاع الدائر.
وأضاف النائب أن “الأجواء المناخية” في سوريا تعد ميداناً مثالياً لتجربة هذا النوع من الصواريخ كونه يتصف بدرجات عالية الحرارة في الجو وكثرة الغبار، بينما تستدعي حالة النزاع المسلح المستمر ضرورة تشغيل الرادارات على مدار 24 ساعة”، بحسب وصفه.
وبمشاركة 70 ألف مقاتل خلال العمليات العسكرية الروسية على الأراضي السوري اختبرت وزارة الدفاع الروسية 300 نوع من الأسلحة بينها 162 نموذجاً من الأسلحة الحديثة والمتطورة. على الشعب السوري، وتضمنت التجارب مقاتلات الجيل الخامس “سو 57″، ومنظومة دفاع جوية “بانتسير إس 2″، والروبوت القتالي “اوران 9” المدرع.
يذكر أن منظومة “S-500” لاتزال قيد التجربة والاختبار حيث لم تدخل حيز التشغيل لدى الجيش الروسي، الذي يحاول إثبات فاعلية أسلحته عن طريق تجربتها المباشرة في الحرب السورية.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ارتكاب ما لا يقل عن 335 مجزرة مروعة نفذتها القوات الروسية في مناطق متعددة في سوريا بعد تدخلها العسكري نهاية أيلول عام 2015.
وقالت الشبكة في تقريرها الذي أصدرته منذ يومين بمناسبة مرور العام الرابع على التدخل العسكري الروسي في سوريا ووقوفها إلى جانب النظام، إن 6686 مدنيًا من بينهم 1928 طفلًا قتلوا على يد القوات الروسية، بالإضافة للاعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 201 مدرسة، و190 منشأة طبية.