كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء 7 أيار الجاري، أنّ الرئيس الشرع أوصل رسالة إلى البيت الأبيض طلب فيها عقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى دول الخليج بعد أيام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سوريين قولهم، إنّ الشرع يسعى للقاء ترامب لمشاركة رؤيته لإعادة إعمار سوريا على غرار خطة “مارشال”.
و”مارشال” هي مبادرة أطلقتها واشنطن عام 1948، لإعانة أوروبا الغربية التي تعرّضت للدمار بعد الحرب العالمية الثانية، فقدّمت لأوروبا 13 مليار دولار، بهدف ترميم المدن، وإحياء الصناعة، ودفع عجلة الاقتصاد.
وأشار المسؤولون السوريون إلى أنّ “سوريا الجديدة تسعى لعلاقة استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة، قائمة على المصالح والشراكة المتبادلة”.
وبحسب المسؤولون، فإنّ دمشق تأمل أنّ تُصبح حليفاً مهماً ومؤثراً لواشنطن خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي أنّ “سلوك السلطة المؤقتة في سوريا يُحدّد مستقبل دعم واشنطن والعقوبات المفروضة على البلاد”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أنّ الولايات المتحدة قدّمت للحكومة السورية قائمة شروط يجب استيفاؤها قبل النظر في أي تخفيف للعقوبات.
وردّت سوريا في رسالة مكتوبة على الشروط الأمريكية لتخفيف العقوبات المفروضة على البلاد، الشهر الفائت، مشيرةً إلى أنّها استوفت غالبية الشروط الثمانية، لكّنها شدّدت على أنّ بعض المطالب تتطلب تفاهمات متبادلة.
وسلّمت الإدارة الأمريكية، في آذار الفائت، ممثلين عن الرئيس الشرع قائمة شروط لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، من بينها مسألة المقاتلين الأجانب.