ترجمة صوت العاصمة
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن مواقع ميليشيا حزب الله التي استهدفها طائرات إسرائيلية مسيرة قبل يومين في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت الصحيفة إن الهجوم استهدف صناديق يُعتقد أنها تحتوي على آلات لخلط الوقود العالي الجودة للصواريخ الموجهة بدقة.
وتقول مصادر الاستخبارات الغربية إن منشأة التخزين القريبة تحتوي على “خلاط صناعي متطور” يُستخدم لخلط أنواع من الوقود المخصصة للصواريخ عالية الدقة، وهو أحد الأجزاء الرئيسية للتكنولوجيا الدقيقة وتم تصنيعه في إيران، مشيرةً إلى أن الخلاطات المستهدفة قد تعرضت لأضرار جسيمة، وأن آلية التحكم المحوسبة في صندوق منفصل، قد دُمرت بالكامل.
ويمتلك حزب الله أكثر من 100 ألف صاروخ في لبنان، لكن عدداً قليلاً نسبياً موجه بدقة، وهو ما ستحتاجه المجموعة لتنفيذ تهديداتها الإيرانية لتحدي إسرائيل عسكرياً.
وأثار الاستهداف في بيروت الحيرة بشكل كبير، لأن الهجوم في لبنان يعتبر تصعيداً كبيراً للحملة الإسرائيلية ضد حزب الله والميليشيات الأخرى المدعومة إيرانياً.
ورفضت إسرائيل تأكيد ما إذا كانت مسؤولة عن الطائرات بدون طيار أم الانفجار رغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعترف بضربة شبه متزامنة على قاعدة عسكرية بالقرب من دمشق.
وهدد زعيم ميليشيا حزب الله بالرد على هجمات “الطائرات بدون طيار الانتحارية” غير المبررة، مدعياً أن إحدى الطائرتان انفجرت، وأخرى أسقطها شبان محليون بالحجارة.
ولفت “حسن نصر الله” أن مركزه الإعلامي في ضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعد معقل للميليشيا الشيعية المدعومة من إيران والمكرسة لمحاربة إسرائيل قد تضرر جراء الانفجار.
وتتعامل إسرائيل بجدية مع تهديدات زعيم حزب الله بالانتقام، بعد الحادث الذي وقع في بيروت، الذي قال إن الوقت الذي يمكن أن تضرب فيه إسرائيل لبنان دون عقاب قد انتهى، وذلك قبل أن تهاجم طائرات بدون طيار قاعدة عسكرية بالقرب من الحدود السورية لفصيل فلسطيني متحالف مع الحزب.
ويحاول الحرس الثوري استخدام قواعد في سوريا لمساعدة حزب الله في بناء الصواريخ الموجهة بدقة، لكنه أُحبط بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة خلال الحرب السورية.