نقلت الميلشيات الإيرانية المتمركزة في سوريا عدد من الطائرات القتالية المسيرة نوع “درونز” إلى مطار الديماس العسكري في ريف دمشق الغربي، عبر مطار “تي فور” العسكري في ريف حمص مؤخراً.
ونقلت صحيفة المدن عن مصدر وصفته بـ “الخاص” قوله إن جزءاً من الطائرات المسيرة تم نقلها بعد تفكيكها إلى قطع، من مطار “تي فور” إلى مطار الديماس العسكري، بالتنسيق مع ضباط في استخبارات النظام، مشيراً إلى أن إيران خصصت مطار الديماس العسكري لتطوير الطائرات المُسيرة عن بعد، التي تستخدم لأغراض قتالية وتجسسية فوق هضبة الجولان، والمواقع القريبة من اسرائيل.
وأضاف المصدر أن إيران تستخدم مطار الديماس كقاعدة استخباراتية ومقر لاجتماعات يحضرها قادة في مليشيا “حزب الله” اللبنانية، بحكم موقعه القريب من الحدود السورية–اللبنانية.
وبحسب المصدر فإن إيران نقلت الطائرات المسيرة إلى مطار الديماس جرت بالتنسيق مع ضباط في صفوف الفرقة الرابعة، مؤكداً نيتها بنقل قسم منها إلى قواعد تابعة لها في درعا والقنيطرة جنوبي سوريا.
وفي سياق متصل، لفت مصدر المدن أن وزارة الدفاع في حكومة النظام نشرت منظومات دفاع جوي متطورة في عدة مناطق من أرياف دمشق وحمص وحماة في الآونة الأخيرة، وبإشراف روسي مباشر، مشيراً إلى أن الضباط الروس شددوا على عدم استخدام هذه المنظومات دون أوامر مباشرة من وزير الدفاع شخصياً، أو من القيادة العسكرية الروسية في حميميم.
وأشار المصدر إلى أن الضباط الروس أبلغوا المسؤولين عن منظومات الدفاع الجوي، بأنهم سيرسلون لهم برقيات عسكرية قبيل كل ضربة إسرائيلية بدقائق، لوقف تشغيل المنظومات الحديثة، والعودة للعمل على المنظومات القديمة للتصدي للغارات الإسرائيلية.
وبحسب المصدر فإنه تم تدريب ضباط سوريين برتبة لواء، من الموالين لروسيا، على استخدام تلك المنظومات، وأصدرت قرارات تمنع أي جهة من التدخل بعملهم، باستثناء وزير الدفاع والمستشارين الروس المشرفين مباشرة على عملها، دون ذكر معلومات عن غاية الروس من نشرها.
المصدر: صحيفة المدن