صوت العاصمة- عمر الشامي
يعيش أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية أوضاعاً خدمية ومعيشية متردية، في ظل غياب الخدمات الأساسية عن المدينة والأضرار التي لحقت بالبنى التحتية نتيجة القصف الذي تعرضت له في السنوات السابقة.
وقال مصدر أهلي لـ “صوت العاصمة” إن شبكة المياه التي تغذي أحياء المدينة ما زالت خارجة عن الخدمة حتى اليوم، ما يجبر الأهالي على استخراج المياه يدوياً من الآبار التي حفرت خلال سنوات الحصار السابقة، في ظل الانقطاعات والأعطال المتكررة في شبكة الكهرباء، مشيراً إلى أن الأهالي مجبرون على شراء مياه الشرب بأسعار مرتفعة تصل إلى ألف ليرة سورية للبرميل الواحد.
وأضاف المصدر أن محافظة ريف دمشق لم تنتهي من إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي في المدينة، مشيراً إلى أنها سبب رئيسي لانتشار الحشرات والتلوث، إضافة للقمامة المنتشرة في مختلف الأحياء السكنية
وأشار المصدر إلى أن مجلس المدينة تجاهل عمليات إزالة الركام وأنقاض المنازل المدمرة من الأحياء السكنية في المدينة، لافتاً أن الأهالي عملوا على ترحيل بعضها على نفقتهم الشخصية، ولا سيما أحياء الحجارية وحلب والتوحيد.
ولفت المصدر أن المدينة تعاني سوءاً في الطرق الداخلية التي تربط أحياء المدينة ببعضها بعضاً، والطريق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة دمشق.
وبحسب المصدر فإن مجلس المدينة حمل محافظة ريف دمشق مسؤولية التقصير في إعادة تأهيل الخدمات الرئيسية وعدم تفعيل المنشآت والمؤسسات الحكومية داخل المدينة.
وقالت شبكة صوت العاصمة في تقرير سابق لها إن المشافي الحكومية والخاصة في مدينة دوما ما زالت خارجة عن الخدمة جراء استهدافها خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة، دون اكتراث حكومة النظام والعمل على إعادة تأهيلها، مشيرةً إلى أن استخبارات النظام اعتقلت عدد كبير من شبان البلدة بسبب إجبار إدارات المشافي تقديم نشرات باسماء المراجعين وإنشاء مفرزة أمنية على مدخل مشفى حمدان وسط المدينة.
وأشارت الشبكة في تقرير آخر لها إلى أن استخبارات النظام فرضت موافقات أمنية على أهالي مدينة دوما للدخول إلى دمشق، صادرة عن فرع الأمن الداخلي “الخطيب” التابع لشعبة المخابرات العامة.