نفى مصدر مسؤول في الحكومة السورية صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول رفض دمشق استقبال وفد من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
ونقلت جريدة “الوطن” عن المصدر، أن ما أثير بهذا الشأن غير صحيح، موضحاً أنه لم يكن هناك موعد محدد مسبقاً لوصول الوفد، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن قدومه تم دون تنسيق مع الجهات المعنية.
وكانت قناة “الحدث” قد أفادت بأن وزير الخارجية أسعد الشيباني امتنع عن لقاء رئيسة دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد، التي غادرت دمشق أمس الجمعة عائدة إلى مناطق سيطرة “قسد” في شمال شرق البلاد.
ونقلت القناة عن مصدرين، أحدهما مقرّب من وزارة الخارجية السورية والآخر من “الإدارة الذاتية”، أن امتناع الشيباني عن اللقاء جاء بسبب اعتراضه على حضور مسؤولين أميركيين لاجتماع كان من المقرر انعقاده الخميس الماضي، لمناقشة آليات تطبيق اتفاق 10 آذار المبرم بين الرئيس الشرع والقائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي.
وصف وفد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” للتفاوض مع الحكومة السورية، الاجتماع الذي عقد أمس بين الجانبين في دمشق، بـ “الإيجابي”، مشيراً إلى أنّ مخرجاته كانت جيدة.
وفي وقت سابق، عقدت الحكومة السورية اجتماعاً مع وفد “قسد” وُصف بالإيجابية، حيث يُشكل اتفاق 10 آذار محور النقاش، في إطار دولة مركزية، بينما رفضت الحكومة مقترحات جديدة قدمها وفد “قسد” تمحورت حول بقاء هيكليتها العسكرية مستقلة وانتشارها في الرقة ودير الزور والحسكة، إضافة إلى توسيع صلاحيات “الإدارة الذاتية” ضمن نظام لا مركزي.
وأكدت دمشق تمسكها بخضوع تلك المناطق للسلطة المركزية إدارياً وأمنياً، واعتبرت مطالب “قسد” محاولة للمماطلة في تنفيذ اتفاق آذار، محذّرة من تداعيات خطيرة إذا استمر هذا النهج. كما رفضت طلب الوفد تمديد مهلة تنفيذ الاتفاق المقررة حتى نهاية العام.