رفضت الحكومة السورية مقترحات جديدة تقدم بها وفد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” خلال الاجتماع الذي عُقد أمس في دمشق، مطالبة بالإسراع في تنفيذ اتفاق آذار الموقع بين الجانبين قبل أربعة أشهر، وفق ما نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصدر مطلع (لم يسمه).
وأوضح المصدر أن وفد “قسد” تمسّك بالحفاظ على هيكليته العسكرية والانضمام إلى الجيش السوري كقوة مستقلة تحت الاسم ذاته، مع انتشار منفصل في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، وهو ما رفضته الحكومة بشكل قاطع.
وطرحت “الإدارة الذاتية” مطالب بتوسيع صلاحياتها ضمن نظام حكم لا مركزي، يمنحها إدارة أمنية ومحلية واسعة في شمال شرقي سوريا، في حين شددت دمشق على ضرورة خضوع هذه المناطق للسلطة المركزية إدارياً وأمنياً.
وخلال الاجتماع، وجّهت الحكومة انتقادات حادة لوفد “قسد”، متهمة إياه بالمماطلة ومحاولة التهرب من تنفيذ الاتفاق، محذّرة من تداعيات خطيرة في حال استمرار هذا السلوك.
وأشار المصدر إلى أن وفد “قسد” طلب تمديد المهلة المخصصة لتنفيذ الاتفاق، والمقرر أن تنتهي بنهاية العام الجاري، بدعوى الحاجة إلى مزيد من الوقت؛ وهو ما اعتبرته الحكومة ذريعة إضافية لعرقلة التفاهمات.
في المقابل، ورحبت الحكومة السورية بعد الاجتماع مع وفد “قسد”، بأي مسار مع “قسد” من شأنه تعزيز وحدة وسلامة أراضي البلاد، وجدّدت التمسك الثابت بمبدأ سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة.
وأعلنت “قسد” في 12 نيسان الماضي، عن تشكيل لجنة تمثل مناطق شمال وشرق سوريا في الحوار مع دمشق، في خطوة تهدف إلى توحيد المواقف التفاوضية وتعزيز فرص التفاهم السياسي.
وفي 10 آذار الماضي، وقع الرئيس الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي، اتفاقاً يقضي باندماج “قسد” إلى المؤسسات في دمشق، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
