أعلنت مجموعة من الفصائل العسكرية في السويداء، السبت 23 آب الجاري، عن اندماجها تحت مسمّى “الحرس الوطني في السويداء”.
ووفقًا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للتشكيل العسكري الجديد، فقد بلغ عدد الفصائل المنضمة إلى “الحرس الوطني” 30 فصيلاً مسلحاً، وذلك بهدف الإشراف على الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وأشار البيان إلى التزام الفصائل التام بقرارات الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، واعتباره “الممثل الشرعي والمخوَّل عن أبناء الطائفة الدرزية في السويداء”.
وفي السياق ذاته، نقلت شبكة السويداء 24 عن مصدر في قيادة “الحرس الوطني” قوله: “بعد سقوط نظام الأسد، وجدت السويداء نفسها أمام فراغ أمني كبير، في ظل انتشار الفصائل المسلحة وتعددها، وانتشار كبير للسلاح العشوائي. وتجنبًا للوقوع في الفوضى، فرض هذا الواقع الحاجة إلى تشكيل الحرس الوطني كإطار منظم يوحد القوى المحلية ويضبط السلاح”.
وأوضح المصدر أن من أبرز أسباب تشكيل “الحرس الوطني” ودمج الفصائل المسلحة فيه هو “سد الفراغ الأمني لضمان عدم انزلاق المنطقة إلى الفوضى بعد غياب الأجهزة الرسمية، وتوحيد الصفوف بجمع الفصائل المحلية تحت قيادة واحدة بدلًا من تشتتها وتنافسها، وضبط السلاح لمنع أي فوضى ناتجة عن انتشاره العشوائي. والهدف الرئيسي هو حماية المجتمع والدفاع عن الأهالي والقرى في مواجهة أي اعتداءات”.
ولفت إلى أن من بين المهام الرئيسية لما يسمّى “الحرس الوطني”، “مكافحة الإرهاب والتصدي لأي تنظيمات متطرفة تحاول التمدد في اتجاه السويداء، لا سيما فلول داعش والتنظيمات المشابهة، بالإضافة إلى التنسيق الإقليمي والدولي والتعاون مع التحالف الدولي في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والعمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية”.