بحث
بحث
مؤتمر صحفي للإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديموقراطية "قسد" - انترنت

الإدارة الذاتية: المفاوضات مع الحكومة السورية متوقفة وخلاف حول دمج المؤسسات

قال عضو وفد الإدارة الذاتية المفاوض مع الحكومة السورية ورئيس حزب الاتحاد السرياني، سنحريب برصوم، إن المفاوضات مع دمشق توقفت بعد رفض الأخيرة عقد جولة جديدة في باريس، لافتاً أن الحكومة ترغب في حل جميع مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والأمنية.

وأوضح برصوم لشبكة “رووداو”، أنه ما تبين خلال الجولات السابقة هو أن دمشق تفسر فقرة دمج المؤسسات في اتفاقية 10 آذار على أنها تعني حل المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية، بينما لدى الإدارة الذاتية تفسير مختلف يقوم على ربط المؤسسات بنظيراتها في دمشق دون حلها.

وأضاف أن اللامركزية التي تدعو إليها الإدارة الذاتية تعني وجود مؤسسات منتخبة من أبناء المنطقة تمثل كل مكوناتها وتعكس إرادة شعوبها، مؤكداً أن الحل السياسي السلمي عبر المفاوضات هو الخيار الوحيد للوصول إلى تسوية شاملة ورفض العودة إلى نظام حكم مركزي أو نموذج اللامركزية المحدود الذي كان معمولاً به في قانون 107 في نظام الأسد السابق.

وأشار برصوم إلى أن الإدارة الذاتية ستستمر في تطبيق منهاجها التعليمي الخاص، وأن أحد المطالب الرئيسية على طاولة المفاوضات هو اعتراف دمشق بالشهادات الصادرة عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وفي 11 آب الجاري، عقد ممثلون لـ “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد” والحكومة السورية لقاء في دمشق، استكمالاً للمفاوضات الدائرة بين الجانبين، وتركزت النقاشات على إيجاد صيغة مناسبة للامركزية، دون تحديد جدول زمني لتطبيقها.

وجاء اللقاء بعدما عقدت “الإدارة الذاتية” اجتماعاً موسعاً غير مسبوق في مدينة الحسكة، يوم الجمعة الفائت، ضمّ لأول مرة ممثلين من الطائفة الدرزية والعلوية، وطالب المجتمعون في البيان الختامي بدستور “يؤسّس لدولة لا مركزية”.

ونقلت وكالة سانا عن مصدر مسؤول في الحكومة السورية في وقتٍ سابق، أنّ الحكومة لن تُشارك في اجتماعات باريس المقبلة مع “قسد”، ولن تجلس مع أي طرق يسعى لإحياء عهد النظام المخلوع، داعياً “قسد” للانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 آذار.