عقد رئيس مكتب الأمن القومي في سوريا، اللواء علي مملوك، اجتماعاً بحضور شخصيات أمنية وأخرى مدنية من أبناء مدينة معضمية الشام، السبت 29 حزيران، لإبلاغ الأهالي عن تطورات جديدة تشهدها المنطقة.
وجرى الاجتماع في مكتب الأمن القومي في العاصمة دمشق، بطلب من اللواء “مملوك”، وحضره العقيد “ياسر سلهب” المسؤول الأمني عن مدينة معضمية الشام، من مرتبات الفرقة الرابعة، ولجنة من أبناء المدينة ضمت شخصيات سياسية وعسكرية، بينهم أعضاء في لجنة المفاوضات السابقة، ومنسق عملية التسوية، ورئيس المجلس البلدي، بحسب مصادر خاصة لصوت العاصمة.
وقالت المصادر إن اللواء “مملوك” أبلغ اللجنة بتحويل الملف المدينة الأمني لفرع الأمن العسكري، بعد 5 سنوات من انفراد الفرقة الرابعة به، مع الإبقاء على العقيد “ياسر سلهب” بصفة ضابط ارتباط في المدينة، ليكون مسؤول التنسيق بين المفرزة الأمنية وأهالي المدينة والأمن العسكري.
وأكدت مصادر الشبكة إن نقل ملف معضمية الشام للأمن العسكري جاء بالتزامن مع ترفيع رئيس المكتب الأمني في الفرقة الرابعة، العميد “غسان بلال” شرفياً إلى رتبة لواء وإيقافه عن العمل بشكل نهائي، دون إعلان القرار رسمياً.
ولفت “مملوك” في حديثه إن قوات النظام عزمت على سحب جميع حواجزها التابعة للفرقة الرابعة وميليشيا الدفاع الوطني من محور المدينة، باستثناء حاجز المخابرات الجوية المتمركز مقابل كراج السومرية.
وفي التطرق إلى ملف المعتقلين، أشار رئيس مكتب الأمن القومي إلى أنه يمكن البحث في ملفات معتقلي ما بعد عام 2014، أما المعتقلين قبل هذا التاريخ لا يمكن الحديث عنهم نهائياً، مؤكداً أن ملف المعتقلين ليس بالأمر السهل، وله أبعاد سياسية كبيرة.
وأشار “مملوك” إلى أنه سيعقد اجتماعاً عاجلاً في الأيام القليلة القادمة مع محافظ ريف دمشق للبحث في ملف استملاك أراضي وعقارات أهالي المدينة.
وبيَّنت المصادر أن محور الاجتماع شمل تطورات ملف مدينة داريا بسبب تداخلها الجغرافي مع معضمية الشام، وتم التنويه إلى بدء التنسيق الأمني بشكل أكبر، بالتزامن مع بدء العمل على فتح الطرق المؤدية إليها، وقرب الانتهاء من المشاريع الخدمية في المناطق الواقعة على طريق معضمية الشام- داريا.
وتتولى الفرقة الرابعة متابعة الملف الأمني لمدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي منذ قرابة الخمس سنوات، بما فيها عمليات التسوية وإعادة المهجرين من لبنان والأردن، وإغلاق ملف المنشقين العسكريين من أبناء المدينة وإلحاقهم في صفوف قوات الغيث التابعة لها مطلع العام الجاري، بمساعدة المخابرات الجوية المتمركزة في مدخل المدينة، والتي فرضت موافقات أمنية على الأهالي للخروج والدخول من وإلى المدينة.
إعداد: محمود صوان