أعلن المحامي العام في دمشق، القاضي حسام خطاب، نتائج التقرير الطبي لوفاة الشاب يوسف لباد، الذي توفي في محرس المسجد الأموي نهاية تموز الماضي، وإغلاق التحقيقات بشأنه.
وقال القاضي في تصريحات لوكالة سانا، الثلاثاء، 19 آب الجاري، إنّ الوفاة نتجت عن نوبة اختلاجية حدثت بسبب تعاطي المتوفى مادتي “الأمفيتامين” المخدرة و”الفلوكستين” (مضاد للاكتئاب)، إلى جانب معاناته من شدة نفسية وهياج خلال فترة الوفاة.
وأوضح القاضي خطاب، أنّ النتائج أصدرتها اللجنة الطبية الثلاثية التي شكلت في 31 من تموز الماضي.
واستبعدت اللجنة، بحسب خطاب، أن تكون الإصابات الظاهرية “الطفيفة” (سحجات وكدمات سطحية) سببًا للوفاة، مع عدم وجود أذيات داخلية خطيرة كالنزوف الدماغية أو الكسور العظمية.
ووفق المحامي العام، كشف التقرير الطبي عن وجود المادتين المخدرة والدوائية في عينة محتوى من معدة المتوفى، مشيراً إلى ارتباط التفاعل الدوائي مع الحالة النفسية المتوترة (قلة النوم والهياج) كمحفز رئيس للأزمة الصحية التي أصابت الشاب.
وربطت النتائج بين الموجودات التشريحية (احتقان الوجه، نزوف نمشية، وذمة رئوية) ونقص الأكسجة الدماغية الناجم عن النوبة.
وبناءً على هذه النتائج، أغلقت التحقيقات بشأن وفاة اللباد، وأحيلت إلى القضاء، وفق خطاب، متعهداً بالتزام وزارة العدل بـ “كشف الحقائق ورفع المظالم متى وُجدت ووضع نتائج التحقيق علناً لضمان العدالة”.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، إنّ تقرير الطب الشرعي أثبت عدم وجود أي علاقة لعناصر قوى الأمن الداخلي بالوفاة.
وأضاف عبر “تلغرام” أنّ الوزارة ملتزمة بحماية المواطنين وصون حقوقهم، ومضيّها في نهج الشفافية والمساءلة، وحرصها الدائم على إطلاع أبناء شعبنا على الحقائق بكل وضوح.
وأثارت حادثة وفاة الشاب يوسف لباد حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تسليم جثته لذويهن وعليها آثار تعذيب، وسط اتهامات لقوى الأمن الداخلي بتعذيبه خلال احتجازه داخل المفزرة المحيطة بالمسجد الأموي.