كشف مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها، أحمد درويش، أن المؤسسة بصدد إصدار برنامج جديد معدل لتزويد دمشق وريفها بالمياه، يعتمد على كميات الإنتاج من المصادر الرئيسية.
وقال درويش في تصريحات لصحيفة “الوطن”، إن هناك دراسة لزيادة ساعات التقنين، خاصة في فترة “أشهر التحاريق” أي ما بين تموز وأيلول، والتي شهدت هذا العام انخفاضاً أكبر في مناسيب المياه بسبب شح الأمطار.
وأوضح أن برنامج التقنين الحالي بدأ تطبيقه منذ 14 أيار الفائت، وفق جدول جزئي يحدد أيام وساعات التزويد، ويخضع للتعديل حسب التغيرات في كميات المياه المتاحة.
وأشار إلى أن ساعات التزويد تختلف بين المناطق تبعاً للتضاريس، وتوفر الطاقة، وأقطار الخطوط الناقلة، لافتاً إلى أن بعض المناطق المرتفعة تحتاج لضخ مستمر لضمان وصول المياه.
وبيّن أن ضخ المياه في ريف دمشق يرتبط بشكل أساسي بتوفر الطاقة؛ ما يجعل ساعات التقنين أطول، في ظل غزارة حالية لنبع الفيجة تبلغ 1.6 م³/ثا، ونبع بردى 1.2 م³/ثا، ونبع حاروش 0.5 م³/ثا، بينما يبلغ الاحتياج الكلي لدمشق وريفها 6.5 م³/ثا.
وأشار إلى خطة طوارئ تشمل إعادة تأهيل أكبر عدد ممكن من الآبار والمصادر المائية، وصيانة شبكات النقل والتوزيع، حيث جرى تأهيل وصيانة نحو 300 مضخة.
وأطلقت المؤسسة حملة توعية بعنوان “بالمشاركة نضمن استمرار المياه”، إلى جانب تفعيل الضابطة المائية وإزالة التعديات على الشبكة.
وفي وقت سابق، أعلنت مؤسسة مياه دمشق وريفها، أن أزمة المياه باتت عامة وشديدة نتيجة انخفاض كميات حوض الفيجة في ريف دمشق الغربي، إضافة إلى تعطل عدد من عنفات الضخ وخروج مصادر وآبار عن الخدمة خلال سنوات الحرب، ما أدى إلى تراجع الضخ عبر الشبكة الحكومية وتزايد شكاوى السكان من انقطاع المياه.