صوت العاصمة – خاص
رياض الزيات، من الأسماء التي لمعت في حي الميدان بعد اندلاع الثورة ووصول رقعة الاحتجاجات إلى مساجد الحي، حيث بدأت أعماله التشبيحية قبل وجود الميليشيات الموالية بالعمل مع الشعبة الحزبية الثالثة الكائنة في مبنى النفوق بحي الميدان، حيث ساهم بقمع التظاهرات، وشكل مجموعات من “العواينية” وتسبب باعتقال المئات من أبناء الميدان ممن شاركوا في الحراك السلمي، كما شارك ومجموعته منذ بدايات الثورة بصد الهجوم الذي قام به لواء شهداء دوما على الحي، وشارك في الحملة الأمنية التي استهدفت حي الميدان في تلك الفترة، بالتنسيق مع فرع فلسطين وبتعاون مباشر مع العقيد “منير الشلبي”
يعود أصل الزيات إلى حي الميدان الدمشقي، وهو من عائلة معروفة وكبيرة، متزوج من مديرة مكتب وزيرر المصالحة “علي حيدر”، حيث كان يعمل قبل الثورة ببيع وشراء المكفيات الهوائية في ساحة التبريد، وأصبح اليوم من أقوى الشخصيات في الحي وقائداً لقطاع الميدان في ميليشيا “الدفاع الوطني” التي تُعتبر السلطة الأعلى في الحي، بحيث يقدر عدد المتطوعين في تلك الميليشيا بحسب مصادر مطلعة بــ 1500 عنصر بينهم 40 فتاة، يساندون النظام في حماية الحي ويشاركونه معاركه في محيط دمشق ومناطق أخرى.
وككل قيادات الميليشيات وضباط النظام الذين لمعت اسمائهم في سنين الحرب، لم يكتفي الزيات بعمله بالدفاعع الوطني، بل راح ليوسع تجارته في المناطق المدمرة التي يدخلها النظام بمحيط دمشق، فكانت أولى أعماله عندما انسحبت فصائل المعارضة المسلحة من بلدة المليحة، ودخلها جيش النظام ومنع أهلها وأصحاب الأرزاق فيها من دخولها لأسباب أمنية، الزيات وأمثاله هنا بدأت تجارتهم عبر ابتزاز تجار ساحة التبريد لإخراج بضائعهم من المليحة مقابل مبالغ مالية تحت التهديد ببيعها في السوق السوداء بمبالغ زهيدة، ومع مضي الأيام أصبح الزيات أحد الشخصيات التي يقصدها التجار لإخراج بضائعهم من مناطق سيطرة عليها النظام مؤخراً.
ممارسات الزيات غير الشرعية دفعت فرع فلسطين لاعتقاله وعدد من قيادات الدفاع الوطني في مطلع تشرينن الأول بسبب قيامهم بإخراج بطاقات دفاع وطني لشبان لا وجود لهم في الحقيقة لسرقة رواتبهم، وتطويع آخرين دون إرسالهم إلى المهمات المطلوبة.
ومن الأعمال الغير مشروعة التي جعلت من الزيات صاحب ثروة، هي بيع الرخص الأمنية والسلاح للتجار وأبنائهم،، وتنسيب الشبان في الدفاع الوطني للهروب من خدمة الجيش والاحتياط، مقابل مبالغ مادية لقاء إبقاءه في منزله وعدم إرساله إلى الجبهات.
التضخم المالي للزيات والزيادة المتتالية في أعماله جعله محط شبهة لبعض الجهات الأعلى منه، حيث بدء بعمليةة غسيل لأمواله عبر تجارات نظيفة يقوم بها تجار يتبعون له يعتبر أبرزهم “العلبي والسيدي” المعروفين في مجار قطع البرادات والمكيفات.