نفى المتحدث باسم وفد الإدارة الذاتية للتفاوض مع الحكومة السورية في دمشق، ياسر السليمان، وجود أي عملية “استلام وتسليم” بين الإدارة الذاتية ودمشق، مؤكداً أن اتفاق 10 من آذار ينص على دمج المؤسسات وليس تسليمها، وذلك في إطار تحقيق وحدة سوريا
وفي حديثه لموقع “نورث برس”، أوضح السليمان أنه شارك في الاجتماع الذي عُقد في مدينة الحسكة على مدار يومين، بحضور قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات مدنية وعسكرية وشيوخ عشائر واتحادات ونقابات.
وأشار السليمان إلى أن النقاش تمحور حول مستقبل العاملين ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية، مع التشديد على ضرورة تقديم ضمانات بعدم التعرّض لهم وضمان حقوقهم في حال حصول أي تغييرات مستقبلية.
كما تناول الاجتماع أهمية تجنّب الاقتتال بين مكونات المجتمع السوري، وضرورة ضمان حقوق جميع الأطراف ضمن أي تسوية مقبلة.
وفي سياق متصل، نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر عشائرية مقرّبة من “قسد” أن قيادات الإدارة الذاتية عقدت خلال الشهرين الماضيين اجتماعات مع وجهاء من الرقة ودير الزور، بهدف حثّهم على المطالبة بتبنّي نموذج الإدارة الذاتية كنظام محلي لإدارة شؤون المحافظتين.
وأوضحت المصادر أن “قسد” أبلغت العشائر بنيتها الانسحاب من الرقة ودير الزور مستقبلاً، مع الإبقاء على المؤسسات المحلية والإمكانات اللوجستية، بما يتيح للسكان المحليين تولي إدارة مناطقهم.
وتهدف هذه الخطوة، بحسب المصادر، إلى تحويل نموذج الإدارة الذاتية إلى مطلب شعبي عام، وتخفيف الضغوط الممارسة على “قسد” في مناطق نفوذها في الحسكة.
