بحث
بحث
الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس أحمد الشرع في أبو ظبي - انترنت

موقع عبري: الرئيس الشرع اجتمع مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين في الإمارات

كشف موقع «i24NEWS» الإسرائيلي، أن الرئيس الشرع التقى مسؤولين أمنيين إسرائيليين كباراً في الإمارات العربية المتحدة في شهر نيسان الماضي، في إطار تمهيد للمحادثات الجارية حول السلام والتطبيع بين البلدين.

ونقل الموقع عن مصدر سوري (لم يُسمّه) قوله، إن الاجتماع عُقد في 13 نيسان في أبوظبي بوساطة إماراتية، بمشاركة مسؤولين من جهاز الموساد الإسرائيلي، ومجلس الأمن القومي، والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف المصدر أن اللقاء مهّد لمرحلة جديدة من العلاقات بين سوريا وإسرائيل، وفتح الباب أمام مزيد من الاتصالات المباشرة، بما في ذلك اتصالات هاتفية منتظمة وتنسيق أمني متبادل وتبادل وجهات النظر حول الوضع في جنوب سوريا.

ووفقاً للمصدر، فإن العملية ستكون تدريجية على مراحل، حيث تتضمن المرحلة الأولى توقيع اتفاقية أمنية وعسكرية تشمل تجديد الاعتراف باتفاقية الهدنة لعام 1974. بينما ستتضمن المرحلة الثانية انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من جميع المناطق في جنوب سوريا التي سيطرت عليها بعد سقوط النظام السابق، تليها مفاوضات حول مستقبل مرتفعات الجولان.

وذكر المصدر أن الجانب السوري من المتوقع أن يُظهر مرونة في قضية الجولان، مضيفاً أن الرئيس الشرع منفتح جداً على السلام مع إسرائيل ويسعى إلى اتفاق شامل، كما عبّر عن ذلك خلال لقاءات سابقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك.

وأشار إلى أن مسار السلام سيشمل أيضاً التزام إسرائيل باحترام سيادة سوريا ووحدتها، ووقف الهجمات على أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بما في ذلك علاقاتها مع المكونات العرقية مثل الدروز والعلويين والأكراد.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر إعلامية أن محادثات سلام بين سوريا وإسرائيل قد تؤدي إلى اتفاق قبل نهاية 2025، يشمل انسحاباً تدريجياً من المناطق التي دخلتها إسرائيل بعد سقوط النظام، وتحويل الجولان إلى «حديقة سلام» مع تطبيع كامل للعلاقات.

وفي المقابل، أكدت الأمم المتحدة أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة يخالف اتفاق فصل القوات لعام 1974. وتأتي هذه الأنباء وسط تحركات أميركية لتوسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل دولاً مثل السعودية وسوريا ولبنان.