نفذّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية، فجر الجمعة 13 حزيران الجاري، على مناطق متفرقة من إيران، بما فيها العاصمة طهران، استهدفت خلالها منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية، ما أسفر عن مقتل قادة من الصف الأول في الجيش الإيراني وميليشيا الحرس الثوري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ إسرائيل هاجمت أكثر من 100 هدف في أنحاء إيران، بما في ذلك مخابئ كبار القادة العسكريين الإيرانيين.
وقال إنّ الغارات أسفرت عن مقتل ثلاثة من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، وهم: رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، وقائد ميليشيا الحرس الثوري، حسين سلامي، ونائب رئيس الأركان الإيراني، قائد مقر خاتم الأنبياء علي رشيد، إلى جانب قائد الدفاع الجوي التابع لسلاح الجو الإيراني داوود شيخيان، وقائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري أمير حاجي زاده.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري إسرائيلي، أنّ إسرائيل ضربت عشرات الأهداف النووية والعسكرية في إيران، بما في ذلك منشأة نطنز وسط إيران.
وأضاف المسؤول أنّ إيران تمتلك مواداً تكفي لصنع 15 قنبلة نووية خلال أيام.
وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية بأكملها عقب الضربة الاستباقية التي وجهتها إسرائيل لإيران، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وأُطلق على العملية اسم “الأسد الصاعد”، وتهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني، وقدرته على إطلاق الصواريخ الباليستية، في حين ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أنّ هذه العملية تستمر لأسابيع.
من جانبها، قالت وكالة تسنيم الإيرانية، إنّ عبد الحميد مينوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، مطلبي زاده، محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي هم العلماء النوويون الذين قُتلوا جرّاء الهجوم الإسرائيلي.
وأوضحت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أنّ “الاعتداء الذي شنته إسرائيل على أجزاء من البلاد، واستهدافه مناطق مدنية وعسكرية، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين، بمن فيهم نساء وأطفال، إلى جانب عدد من قادة القوات المسلحة”.
وصرح المرشد الأعلى في إيران، علي الخامئني، أن إسرائيل أعدّت بهذا العمل الذي وصفه بـ “الإجرامي”، مصيراً مريراً وأليماً لنفسها، وستناله حتمًاً.
وأكّد مصدر أمني إيراني لرويترز، أنّ إيران تخطط لـ “رد قاسٍ”، على هجوم إسرائيل.
وبيّن المصدر أنّ الرد على الهجوم الإسرائيلي سيكون “قاسياً وحاسماً”، وأنّ تفاصيل الرد الإيراني تجري مناقشتها على أعلى المستويات.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها إسرائيل هجمات على إيران، بل أعلن الجيش الإسرائيلي في 26 تشرين الأول 2024، استهدفت منشآت عسكرية في إيران بثلاث موجات من الغارات الجوية، ضمن عملية أُطلق عليها اسم “أيام التوبة”، حيث شملت الأهداف حينها منشآت لتصنيع الصواريخ ومنصات صواريخ أرض- جو ومواقع جوية أخرى.
وجاءت الهجوم آنذاك ردّاً على الهجوم الإيراني على إسرائيل مطلع تشرين الأول 2024، إذ أطلقت حينها ميليشيا الحرس الثوري عشرات الصواريخ الباليستية ردّاً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والقيادي في فيلق القدس عباس نيلفروشان.