بحث
بحث
طائرات حربية إسرائيلية - انترنت

إسرائيل تُهاجم إيران والنظام السوري يُدين الهجوم

أعلن الجيش الإسرائيلي فجر السبت 26 تشرين الأول الجاري استهداف منشآت عسكرية في إيران بثلاث موجات من الغارات الجوية.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في بيان إنّ الهجمات تركّزت على أهداف عسكرية إيرانية ضمن عملية أُطلق عليها اسم “أيام التوبة”.

وأوضح أنّ الهجوم جاء ردّاً على أشهر من الهجمات المستمرة من إيران، مشيراً إلى أنّها ضربات دقيقة أحبطت التهديدات المباشرة على إسرائيل.

وبحسب هاغاري، الأهداف شملت منشآت لتصنيع الصواريخ ومنصات صواريخ أرض- جو ومواقع جوية أخرى.

من جانبه، قال موقع واللا العبري إنّ أكثر من 100 طائرة حربية بينها “F-35” أقلعت من مسافة 2000 كيلومتر، مشيراً إلى أنّ الطائرات ركزت في هجومها على منطقتين رئيسيتين هما الخارج وطهران، وتجنبت استهداف منشآت نووية ونفطية لعدم التصعيد بين طهران وتل أبيب.

موقع أكسيوس نقل عن مصادر وصفها بالمطلعة، أنّ إسرائيل بعثت رسائل إلى إيران قبل الهجوم حذّرت فيه من عدم الرد.

ولفت إلى أنّ الرسالة تهدف لمحاولة احتواء ومنع تصعيد أوسع، وأنّها ستنفذ هجمات أعنف في حال ردت طهران على هذا الهجوم.

ووفقاً للمصادر، فإنّ الموجة الأولى من الهجمات تركزت على استهداف نظام الدفاع الجوي الإيران، فيما استهدفت الثانية والثالثة قواعد ومصانع إنتاج الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وتعليقاً على هذا الاستهداف، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية إنّ الهجوم الإسرائيلي تسبّب في خسائر “محدودة”، مضيفةً: “نفتخر بقدرات بلادنا الدفاعية.

وذكر مركز الدفاع الجوي الإيراني أنّ الهجمات الإسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في طهران وخوزستان وإيلام، لافتاً إلى أنّه تم التصدي لمعظم الهجمات.

وأعلن الجيش الإيراني مقتل اثنين من جنوده جرّاء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

إدانات عربية

أدانت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بـ “السافر”، مؤكّدةً حق طهران “المشروع في الدفاع عن نفسها وحماية أراضيها وحماية مواطنيها”.

وأعرّبت الوزارة “عن تضامن سوريا ووقوفها إلى جانب إيران في وجه ما تتعرّض له من عدوان”.

وزارة الخارجية السعودية استنكرت الاستهداف العسكري الذي تعرّضت له إيران، مشيرةً إلى أنّ ذلك يعد “انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية”.

وحثت الوزارة “كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد”، محذّرةً من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة.

وأدانت سلطنة بـ “شدة” الهجوم الإسرائيلي على إيران والذي يُعتبر “انتهاكاً صارخاً لسيادة طهران”.

وجدّدت الحكومة العراقية تضامنها ووقوفها مع إيران في وجه إسرائيل، وأدانت بـ “أشد العبارات” استهداف القواعد العسكرية الإيرانية.

وأكّدت وزارة الخارجية الإماراتية حل الخلافات بين إسرائيل وإيران عبر الوسائل الدبلوماسية، مستنكرةً القصف الإسرائيلي على إيران.

ويأتي ذلك ردّاً على الهجوم الإيراني على إسرائيل مطلع الشهر الجاري، إذ أطلقت حينها ميليشيا الحرس الثوري عشرات الصواريخ الباليستية ردّاً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والقيادي في فيلق القدس عباس نيلفروشان.