كشفت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء 11 حزيران الجاري، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب من الولايات المتحدة التوسط في مفاوضات مع سوريا.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليّين، أنّ نتنياهو أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أنّه مهتم بالتفاوض مع الحكومة السورية على اتفاقية أمنية مُحدّثة والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وقال الموقع الأمريكي إنّ حكومة نتنياهو “كانت تشعر بقلق بالغ إزاء الحكومة السورية الجديدة، وضغطت على إدارة ترامب للتحرّك بحذر في التعامل معها”.
وأوضح أنّ “الإسرائيليين صدموا عندما التقى الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع الشهر الماضي في السعودية”.
وأضاف: “على الرغم من مخاوفهم بشأن الشرع، فإنّ المسؤولين الإسرائيليين يرون أيضاً أنّ الظروف المتغيرة وخاصة مع رحيل إيران وحزب الله من سوريا، تشكّل فرصة لتحقيق انفراجة”.
وأشار إلى أنّ المبعوث الأمريكي إلى سوريا زار إسرائيل، الأسبوع الماضي، والتقى نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.
وفي أثناء زيارة، توم باراك، إلى دمشق، وصف “الصراع” بين سوريا وإسرائيل بأنّه “مشكلة قابلة للحل”.
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير، لم يُكشف عن اسمه – إنّ هدف نتنياهو هو محاولة التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات، بدءاً باتفاقية أمنية مُحدثة تستند إلى اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مع بعض التعديلات، وانتهاء باتفاقية سلام بين البلدين.
ويعتقد نتنياهو أنّ تطلع الشرع إلى بناء علاقات وثيقة مع إدارة ترامب يُتيح فرصة دبلوماسية.
من جهته، أوضح مسؤول أمريكي، لم يُكشف عن اسمه – أنّ الإسرائيليين عرضوا على باراك “خطوطهم الحمراء” بشأن سوريا، وهي: لا قواعد عسكرية تركية في البلاد، ولا وجود متجدّد لإيران وحزب الله، وإخلاء جنوب سوريا من السلاح.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله، إنّ “الإسرائيليين أبلغوا باراك أنهم سيحتفظون بقواتهم في سوريا حتى يتم توقيع اتفاق جديد يتضمن نزع السلاح في جنوب سوريا”.
وكشفت وكالة رويترز في أيار الفائت، نقلاً عن مصادر أمنية مطلعة، أنّ إسرائيل وسوريا على اتصال مباشر، وعقدتا اجتماعات وجهاً لوجه، مشيرةً حينها إلى أنّ الاجتماعات تهدف إلى تهدئة التوترات ومنع نشوب “صراع” في المنطقة الحدودية.
سبق وأنّ قال عضوان في مجلس النواب الأمريكي، إنّ الرئيس الشرع أبدى انفتاحاً على الانضمام إلى اتفاقات “أبراهام” و”تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، لكنه رهن ذلك بشروط رئيسية.