كشف السفير الأميركي في أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، عن ملامح التحول في السياسة الأميركية تجاه الملف السوري، مشيراً إلى أن واشنطن تتجه نحو نهج مختلف كلياً عن العقود السابقة، في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية.
وقال باراك، في مقابلة مع قناة “NTV” التركية، إن السياسات الأميركية المتبعة في سوريا لن تشبه تلك التي سادت خلال المئة عام الماضية، مبرراً ذلك بعدم نجاح السياسات السابقة في تحقيق أهدافها.
وتحدث المبعوث الأميركي عن الدعم المستمر الذي تقدمه واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قائلاً: “قسد حليف مهم بالنسبة لنا، والدعم الذي تحصل عليه يحظى بأهمية خاصة داخل الكونغرس الأميركي”.
وأضاف أن هذا الدعم يجب أن يُوجَّه مستقبلاً نحو دمج هذه القوات ضمن بنية الجيش السوري الجديد، داعياً إلى تبني توقعات واقعية بهذا الخصوص، بما في ذلك دمج وحدات حماية الشعب (YPG) في الهيكل العسكري الجديد لسوريا.
وفي سياق متصل، كشف باراك عن نية واشنطن تقليص وجودها العسكري في سوريا بشكل كبير، موضحاً أن عدد القواعد الأميركية سيُخفَّض من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط، ما يعكس رغبة واضحة في إنهاء التمدد العسكري الأميركي الواسع في الأراضي السورية.
وتطرق باراك إلى العلاقات الأميركية – التركية في ما يخص الملف السوري، مشيداً بدور الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي السابق دونالد ترمب، مشيراً إلى أن “كلاهما قام بعمل مذهل”. كما أشار إلى أن إدارة ترمب منحت “الحكومة السورية الجديدة” فرصة لم يكن أحد يتوقعها، دون أن يوضح ما إذا كان يشير إلى الحكومة المؤقتة أو إلى أي كيان سياسي آخر.