كشفت وكالة رويترز، الثلاثاء 20 أيار الجاري، أنّ إدارة الشرع سلّمت أرشيف الجاسوس الإسرائيلي “إيلي كوهين” إلى إسرائيل، في محاولة لتخفيف العداء الإسرائيلي، وإظهار حسن النية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني سوري، ومستشار للرئيس الشرع، وشخص مطلع على المحادثات بين البلدين قولهم، إنّ أرشيف “كوهين” عُرض على إسرائيل كبادرة غير مباشرة من الشرع، في سعيه إلى تهدئة التوترات وبناء ثقة ترامب.
وأوضح المصدر الأمني السوري أنّ الرئيس الشرع أدرك أنّ أرشيف “كوهين” مهم بالنسبة للإسرائيليين، وأنّ إعادته قد تشكّل لفتة دبلوماسية مهمة.
وبحسب الوكالة، فإنّ المحادثات التي جرت بين سوريا وإسرائيل عبر القناة السرية التي أنشأتها الإمارات، شمّلت إعادة رفات “كوهين”، إضافة إلى ثلاثة جنود إسرائيليين قُتلوا على يد القوات السورية خلال معارك لبنان أوائل الثمانينيات.
وأعلن جهاز الموساد الإسرائيلي، الأحد 18 أيار الجاري، عن حصوله على أرشيف سري ضخم يخص “كوهين”، يضم نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية، كانت بحوزة المخابرات السورية لعقود.
ووفق بيان صادر عن الموساد نشرت تفاصيله صحيفة “أحرنوت” العبرية، فإنّ العملية التي وُصفت بالسرية والمعقدة، نُفذت بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة، وأسفرت عن نقل الأرشيف السوري الرسمي الخاص بـ “كوهين” إلى إسرائيل.
