قال حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، إن السعودية وقطر تكفلتا بسداد ديون سوريا للبنك الدولي، والبالغ قيمتها 15 مليون دولار.
وأوضح في تصريحات لموقع “العربي الجديد” على هامش مشاركته في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بالعاصمة الأميركية واشنطن، أن المشاركة في الاجتماعات تمثل بداية اندماج سوريا في النظام المالي العالمي، وبداية التحول الاقتصادي بالبلاد.
وكشف حصرية عن اتفاق مع المؤسسات الدولية والجهات المانحة خلال الاجتماعات، لتقديم منح بقيمة 150 مليون دولار كدعم مباشر لقطاع الطاقة بسوريا.
وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على برنامج عمل شامل خلال العامين المقبلين يشمل عدة محاور منها برنامج مدعوم بمنح لإصلاح قطاع الطاقة خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتعزيز الشفافية وإصلاح المؤسسات العامة والبنية التحتية لأسواق المالي وإصلاح القطاع المصرفي، مضيفاً أن التعاون مع الشركاء الدوليين يستهدف البدء في انتقال اقتصادي مدروس.
وأكد حصرية أن أطراف فاعلة في النظام المالي الدولي دعت إلى رفع العقوبات الدولية الموقعة عن سوريا، بما يساهم في إعادة الإعمار، وبدء مساعدة الحكومة السورية والشعب السوري في تجاوز الأوضاع الصعبة الحالية.
وكانت وكالة “رويترز” قد ذكرت قبل أيام، أن السعودية تخطط لسداد ديون سوريا البالغة 15 مليون دولار للبنك الدولي.
وأن ذلك الإجراء يفتح الباب أمام الموافقة على منح بملايين الدولارات لإعادة الإعمار في سوريا.
وفي وقت سابق، أعلن وزير المالية محمد يسر برنية أن صندوق النقد الدولي عيّن رون فان رودن رئيساً لبعثة الصندوق في سوريا، لافتاً أن هذا التعيين يمثّل مرحلة متجددة من التعاون بين صندوق النقد الدولي وسوريا.