أظهر بحث أجرته شركة إنديكيتور كونسلتنيغ (Indicators Consulting) المتخصصة بأبحاث السوق والاستشارات الأعمال، أن 61.9% مـن المشاركين بالبحث من داخل سوريا يملكون نظرة إيجابية تجاه مستقبل الاقتصاد مقابـل 74.5% مـن السـوريين خـارج البلاد عبروا عـن توقعات متفائلة مماثلة.
وجاء البحث ضمن تقرير نشرته الشركة بعنوان “تطلعات السوريين حول مستقبل الأعمال والاستثمار” بهدف إنشاء مرجع مؤشر ثقة المستثمر والانطباعات المرتبطة به في السـوق السورية بعد سقوط نظام الأسد.
واستند البحث بشكل أساسي إلى جمع بيانات أولية باستخدام أدوات الاستبيانات الالكترونية وشملت العينة أفراداً من حاملي الجنسية السورية.
حيث جُمعت البيانات في الفترة الممتدة بين 10 و24 كانون الثاني، واقتصر اختيار المشاركين على حاملي الجنسية السورية ممن تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق.
وأفاد البحث أن 79.3% مـن أفـراد عينة السـوريين فــي الخارج و77.5% ممن يقيمون داخـل البلاد بأنهم يخططون لتأسيس أعمال خاصة خـلال السنوات الثلاث المقبلة.
وفيما يخص المحافظات السورية المفضلة لبدء الأعمال كانت دمشـق الخيار الأكثر رواجاً لـدى السوريين داخل البلاد وخارجها بنسبة 40.6% تليها حلب 14.5% ثم ريف دمشـق 11.9%.
أما العوامل التي يرى المستجيبون أنها قـد تؤثر سـلباً فـي المستقبل الاقتصادي للبلاد فقـد اختار 45% البنية التحتية غير المتطورة بوصفها المسألة الأكثر اثارة للقلق تلتها الاضطرابات السياسية بنسبة 42% ثـم ضعـف القدرة الشرائية بنسبة 41% .
وأفاد 57.5% من بين 28 مشاركاً أنهم يفكرون في فتح مشروع في سوريا خلال السنوات الثلاث المقبلة أنهم بحاجة للعودة إلى بلادهم لإدارة المشروع ولكن بشرط توفر ظروف معينة.
في حين يرى 25% أن إدارته عـن بُعد خيار أنسب أما 15.7% مـن المغتربين فهم متحمسون للعودة فوراً لإدارة المشروع فيما لا يفضل 1.8% فقط تولي الإدارة بأنفسهم علـى الإطلاق.
وتبين أن نحو 46.4% مـن السوريين فـي الخارج و31.1% مـن السوري فـي الداخـل يرون أنّهم يحتاجون إلى عام واحد على الأقل قبل الشروع فـي أي إجراءات إنشاء مشروعهم الخاص.
في المقابل كان السوريين في الداخل أكثر استعداداً لبدء أعمالهم بوقت أقرب إذ قال 22.3% إنهـم ينوون الانطلاق خلال الأشهر الستة المقبلة و23.3 خلال الأشهر الثلاثة القادمة مقارنة بـ 13.9% و8.2% فقـط للسـوريين فـي الخارج علـى التوالي.
