حث وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الإثنين 27 كانون الثاني الجاري، الفصائل العسكرية في سوريا على الاجتماع تحت سقف واحد، مشيراً إلى أنّ جهاز الدولة الشرعي الواحد يجب أنّ يكون لديه السلطة لحمل السلاح واستخدام القوة.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة الشرق إنّ فصائل الجيش الوطني تضم أكثر من 80 ألف عنصر.
وأضاف: “قلنا لهم دون تردّد: اذهبوا وانضموا إلى الجيش الوطني، وكونوا جزءاً منه ولا تسمحوا بحدوث أي اضطرابات في البلاد، وأتمنى أن يحدث نفس الشيء مع فصائل الجنوب، في السويداء ودرعا”.
واعتبر فيدان أنّ تدخل القوى الأجنبية المفرط بالمنطقة ودفاع بعض الدول عن مصالح دول أخرى وخدمتها بدلاً من مصالحها الوطنية، يؤدي إلى نتائج مشابهة لما حدث في سوريا.
واستطرد بالقول: “في الفترة الجديدة نحاول أن نتعلم من هذا الدرس ونخرج بسياسة تعطي الأولوية لمزيد من الاستقرار من خلال التكاتف مع دول المنطقة مثل السعودية الإمارات وقطر ومصر والأردن والعراق”.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أنّ حكومة تصريف الأعمال السورية تسعى إلى التنسيق ليس مع أنقرة فحسب، بل مع جميع البلدان.
وأوضح أنّ تركيا تسعى إلى معرفة ما يمكن القيام به من أجل إعادة تنمية سوريا من خلال التعاون مع جامعة الدول العربية ودول الخليج ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرها من المنظمات الإقليمية والعالمية.
وأشار إلى أنّ الدول الإقليمية، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر وتركيا والأردن، تلعب دوراً كبيراً.
وانتقد فيدان السياسات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، واصفاً إياها بـ “الاستفزازية”، وأكّد رفض تركيا،إلى جانب السعودية ومصر والأردن والعراق، لمحاولات إسرائيل استغلال الوضع في سوريا، معتبراً أنّ الحملة الإسرائيلية تهدف إلى تعزيز نفوذها على حساب استقرار المنطقة.
وقال: “الحملة الإسرائيلية في هذا التوقيت باحتلال أراضٍ في سوريا والتقدم إلى نقاط معينة، ونشر عناصر عسكرية، وإنشاء قواعد فيها رغم تأكيدات الإدارة السورية الجديدة بأنها لن تشكل تهديداً لأحد، تُعد استفزازاً، وبصفتنا دول المنطقة نرفض الموقف الإسرائيلي”.