أكدت مصادر متقاطعة لـ صوت العاصمة الأنباء المتواردة عبر وسائل الإعلام حول عودة رجل الأعمال السوري “محمد حمشو” إلى دمشق قادماً من بيروت، بعد شهر على هروبه إثر سقوط النظام السوري وهروب الأسد من دمشق.
وقالت المصادر إن حمشو توصل إلى تسوية مع السلطة السورية، بوساطة رجال أعمال سوريين مقربين من السلطة، وبوساطة قطرية تضمن عودته إلى البلاد وممارسة اعماله، بمقابل لم يتسنَّ لـ صوت العاصمة التحقق منه، فيما نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ان حمشو تقدم بمبلغ مليار دولار للخزينة العامة مقابل العودة.
وقالت مصادر خاصة في إدارة العمليات العسكرية لـ صوت العاصمة، إن الحديث عن تسوية حمشو بدأ منذ اليوم الثالث من سقوط النظام السوري مع صدور تعليمات بالحفاظ على ممتلكاته وعدم مصادرة أو الاستيلاء على أي منها.
وقال مصدر عسكري شارك في مداهمة مجمع فيلات تعود لحمشو في إحدى ضواحي دمشق، إن المجموعة تلقت اتصالات من أحد أصحاب النفوذ في هيئة تحرير الشام بعد دخولهم إلى المنطقة، وصدرت أوامر بالانسحاب منها دون المساس بأياً من الممتلكات، ووفقاً للمصدر فإن كراج طابقي يحوي عشرات السيارات شوهد خلال عملية التفتيش تعود ملكيتها لحمشو ورجال أعمال آخرين شركاء له.
ويُعتبر حمشو من أبرز الأشخاص المقربين من آل الأسد، وهو أحد الأذرع الاقتصادية لماهر شقيق بشار، ويشغل عدة مناصب هامة أبرزها أمين سر غرفة تجارة دمشق، وأمين سر عام اتحاد غرف التجارة السورية، فضلاً عن كونه عضواً في مجلس الشعب وصاحب عشرات الشركات التجارية العاملة في سوريا وخارجها.
وأُسقطت عضوية محمد حمشو في مجلس الشعب في تشرين الأول من العام الفائت، بسبب حصوله على الجنسية التركية وفقاً للتصريحات الرسمية الصادرة عن النظام المخلوع.
ونشرت قناة الحدث إبان سقوط النظام لقطات قالت إنها من داخل مزرعة فارهة تتبع لمحمد حمشو، تحوي مصنعاً لتصنيع الكبتاغون والمواد المخدرة.