نقلت وسائل إعلام عن مسؤول إيراني، الخميس 2 كانون الثاني الجاري، أنّ طهران أسست خلايا مسلحة على مدى السنوات الماضية في سوريا، مشيراً إلى أنّ لدى إيران نية لتفعيل دور هذه الخلايا “في الوقت المناسب”.
وقال المسؤول الذي عمل في سوريا ولبنن في السنوات الماضية، إنّ الخلايا التي أسستها ميليشيا الحرس الثوري هي من العشائر السورية، لافتاً إلى أنّ طهران لديها تواصل مع تلك الخلايا، وفق موقع إرم نيوز.
وأضاف المصدر أنّ “إيران لم تتحرك بعد تجاه الوضع في سوريا؛ لأن هناك عدة آراء وقناعات داخل القيادات العسكرية والسياسية الإيرانية بشأن مستقبل سوريا بعد الأسد”.
وأشار المصدر الذي كان من أحد الأشخاص الذين يتولون ملف التواصل مع النخب والعشائر في سوريا إلى أنّ طهران “تعتقد أن سوريا ربما تتجه نحو خيار التقسيم إلى 3 دول، وأنّ البلاد لن تشهد استقراراً في المرحلة القليلة المقبلة”.
وأوضح أنّ هناك عشائر في سوريا مسلحة جرى تشكيلها ضمن ما يسمى بـ “قوات الدفاع الشعبي”، وهي خطة أسسها قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وجرى تنظيمها عسكريّاً على شكل خلايا، وسوف تتحرك وفق المعطيات والتطورات على الأرض.
ونوّه إلى أنّ تهديد المرشد الإيراني علي خامنئي بسحق القواعد الأمريكية في سوريا في خطابه يوم أمس، “مبني على معلومات من القيادات العسكرية الخاصة بالملف السوري، لكن تحرك تلك الجماعات مرتبطة بما ستؤول إليه الأمر”.
وتابع: “مثلاً هناك عشائر في مدن دير الزور وكذلك في دمشق واللاذقية وغيرها من المناطق لن تسلم سلاحها، كما توجد جماعات من الطائفة العلوية والمسيحية”.
واستطرد بالقول: “نحن نراقب الأوضاع وقد لاحظنا خلال الأسابيع الماضية تسجيل العديد من الجرائم بحق المواطنين والأقليات السورية، خاصة في المناطق الساحلية من هذا البلد”.
وهدّد المرشد الإيراني، يوم أمس، القواعد الأمريكية في سوريا بأنّها “ستداس بأقدام الشبان السوريين فقط”، مضيفاً: “النصر سيكون حليف الشعب السوري وسيدحر المحتلين من بلاده قريباً أو بعيداً”.
