بحث
بحث
دورية للقوات الأمريكية في شمال شرق سوريا - انترنت

واشنطن تخطط لسحب قواتها من سوريا

كشفت مصادر أمريكية أنّ وزارة الدفاع لم تعد مهتمة بالبقاء في سوريا وتدرس خيارات عديدة لتحديد كيف ومتى يمكنها سحب قواتها.

وأكدت مصادر في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين لمجلة foreign policy أنّ البيت الأبيض يدرك حجم الأثر الكارثي لهذا القرارعلى نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة خصيصاً في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، ما يدفع بواشنطن لتأجيل انسحابها من سوريا في الوقت الراهن.

وأضافت أنّ الانسحاب العسكري من سوريا يعتبر بمثابة هدية لتظنيم داعش، والذي من المتوقع أن يستأنف عملياته، مشيرة إلى أنّ التنظيم مهيأ للظهور والتوسع مرة أخرى إذا أتيحت له الفرصة للقيام بذلك.

وبيّنت المصادر أنّ الضربات التي تشنها ميليشيات مرتبطة بالنظام الإيراني بالصواريخ والمسيرات على القواعد الأمريكية تزامناً مع مطالبة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني للولايات المتحدة بسحب قواتها من العراق، سيخلقان ضغوطاً على القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا وشمال العراق في الفترة المقبلة.

واقترح مسؤولون أمريكيون ترتيب تعاون بين قوات سوريا الديموقراطية والنظام السوري قبيل أي تحركات في مسار الانسحاب، لمواجهة خطر تنامي نشاط التنظيم من جديد.

وأوضح المسؤولون أنّ الحكومة الأمريكية تبحث أيضاً خيارات ونتائج هذا التعاون، مرجحين استغلال تركيا للعلاقة المتوترة بين النظام السورية وقوات سوريا الديموقراطية لشن عمليات عسكرية جديدة شرق سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية قبل يومين أنّ قواعدها في سوريا والعراق تعرضت لأكثر من 151 هجوماً بصواريخ وطائرات مسيرة من قبل ميليشيات مرتبطة بإيران منذ منتصف تشرين الأول الفائت.

وشهدت مدينة القائم العراقية على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن فجر اليوم ضربات جوية استهدفت مقرات ومستودعات عسكرية لميليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران، كرد على قصف قواعد أمريكية في سوريا والعراق.