حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من استهداف القوات الإيرانية في سوريا، مضيفاً أنّ طهران “سترد بقوة” على أي استهداف يطال قواتها.
وقال عبد اللهيان خلال مقابلة أجراها ما صحيفة فايننشال تايمز إنّ القوات الإيرانية المنتشرة في سوريا لم تتعرض لأي هجمات وفق المعلومات التي تتوفر لديه، مشيراً إلى أنه يعتبر ميليشيا حزب الله حركة لبنانية مقاومة ضد إسرائيل ولا تتلقى أوامرها من طهران.
ورجح عبد اللهيان أنّ بلاده لن تدخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل بالنيابة عن الفصائل الفلسطينية، لافتاً إلى تبادل الرسائل مؤخراً بين طهران وواشنطن عبر قناة دبلوماسية يمثلها مكتب رعاية المصالح الأميركية في طهران وهو السفارة السويسرية.
وذكر وزير خارجية إيران أنه في الأسابيع والأيام الأولى من الحرب حاول الأميركيون إيصال رسالة مفادها أنهم لا يسعون إلى توسيع نطاق الحرب وطلبوا من إيران ضبط النفس كما أنهم في رسائل مماثلة إلى بيروت طلبوا من حزب الله ممارسة ضبط النفس لكن الولايات المتحدة انحازت بالكامل إلى الكيان الإسرائيلي ولم تتردد في إرسال كل المعدات العسكرية والأسلحة التي يحتاجها الكيان الإسرائيلي مما زاد من حدة الحرب.
وأضاف، أمريكا نفسها لم تبقى ملتزمة بعدم تطور الحرب وتابعت علانية قضية زيادة حدة الحرب والقتل والإبادة الجماعية ضد سكان غزة والضفة الغربية وطبعا ردا على أمريكا قلنا في رسالة إن إيران لا تسعى إلى توسيع الحرب ولكن بالنهج الذي تتبعه أمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، وإذا لم تتوقف جرائم الحرب ضد أهل غزة والضفة الغربية فان أي احتمال ممكن، وتوسيع نطاق الحرب يمكن أن يكون لا مفر منه.
ونفى عبد اللهيان أنّ يكون النظام الإيراني قد تلقى تهديدات من الولايات المتحدة بأنها ستهاجك طهران في حال دخل حزب الله الحرب مع إسرائيل بشكل أوسع.
وبحسب وزير الخارجية الإيراني فإنّ طهران علّقت كافة اتصالاتها الأخيرة مع واشنطن والتي جرت بعد عملية تبادل الأسرى، لافتاً إلى اتخاذ بلاده إجراءات للتهدئة على الرغم من تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب على غزة وإمداد الجيش الإسرائيلي بأسلحة وذخائر منها ذخائر محرمة دولياً.
واعتبر عبد اللهيان أنّ أولوية الولايات المتحدة تتركز في دعم إسرائيل سياسياً وعسكرياً كونها تعرضت لذات الصدمة التي تعرضت لها تل أبيب في هجوم 7 تشرين الأول الفائت.
ونفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للمرة الثالثة منذ بداية الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق أنّ تكون الميليشيات المهاجمة قد تلقت أوامرها من النظام الإيراني، في ظل اتهامات من قبل الدفاع الأمريكية للحرس الثوري الإيراني بتسهيل ودعم تلك الهجمات.
