قال أحمد الشرع، الجمعة 20 كانون الأول الجاري، إنّ سوريا لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان، مشيراً إلى أنّ “الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام السوري ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر”.
وفي تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، أوضح الشرع أنّ “ما أنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة أعاد المشروع الإيراني في المنطقة 40 عاماً إلى الوراء”.
وأعرّب عن تطلعه إلى “الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا، والمملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أنّ هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك”.
وبخصوص مؤتمر الحوار الوطني الذي من المفترض أن ينطلق بعد أيام، قال الشرع إنّه لا يريد أن يفرض آرائه الشخصية على السوريين، بل يترك ذلك لأصحاب الخبرة والاختصاص من القانونيين ليكون القانون هو الحد الفاصل في صياغة العلاقة بين الناس.
وأضاف: “باختصار ما أطمح إليه هو التوصل إلى اتفاق جامع ودولة قانون نحتكم إليها في حل خلافاتنا”.
وحول ملف السجون والمعتقلين لدى النظام السوري السابق، بيّن الشرع أنّه لا يمكن النظر إلى الأمور بمنطق الثأر، مع الاحتفاظ بحق الناس بمحاسبة الأشخاص القائمين على سجن صيدنايا، وارتكبوا “فظائع” معروفة، مضيفاً: “هؤلاء لا بد من محاسبتهم وملاحقتهم وأسماؤهم معروفة، أما بالنسبة للأفراد غير المعروفين فيحق للأهالي التقدّم بشكاوى ضدهم لمحاسبتهم أيضاً”.
