كشفت وكالة رويترز في تقرير، الجمعة 13 كانون الأول الجاري، أنّ الرئيس المخلوع بشار الأسد أعد خطة سرية للهروب من سوريا، دون اطلاع كبار مساعديه ومسؤولي حكومته على هذه الخطة.
ونقلت الوكالة عن أكثر من 10 أشخاص على دراية بما حصل، أنّ الأسد اتبع أسلوب الخداع والتكتم لتأمين خروجه من سوريا.
وبحسب التقرير، فإنّه قبل ساعات من مغادرة الأسد سوريا، اجتمع مع نحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع، وأكّد لهم أنّ الدعم العسكري الروسي في طريقه، داعياً القوات البرية إلى الصمود.
وأشار مساعد من دائرة الأسد المقرّبة إلى أنّ الأسد غادر مكتبه مساء السبت، وتوجه إلى المطار بدلاً من منزله، حيث أبلغ مدير مكتبه بأنّه سينهي يومه في المنزل.
وطلب الأسد من مستشارته الإعلامية بثنة شعبان الحضور إلى منزله لكتابة خطاب له، لكنها عندما وصلت لم تجد أحداً.
ونقلت الوكالة عن مساعد سوري ومسؤول أمني لبناني، قولهما إنّه تُرك أبناء خال الأسد، إيهاب وإياد مخلوف، دون تنسيق مسبق مع سقوط دمشق في أيدي إدارة العمليات العسكرية.
وأضاف: “أثناء محاولتهما الهرب بسيارة إلى لبنان، تعرضا لكمين من قبل إدارة العمليات العسكرية، مما أسفر عن مقتل إيهاب وإصابة إياد”.
وقال ثلاثة من مساعدي الأسد إنّه لم يبلغ حتى شقيقه ماهر قائد الفرقة الرابعة بخطط خروجه.
وفي الساعات الأولى من صباح الأحد، غادر الأسد دمشق على متن طائرة خاصة، محلّقاً تحت الرادار بعد تعطيل جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة.
ووفقاً لدبلوماسيين إقليميين، جاءت هذه الخطوة لتجنب القبض عليه من قبل إدارة العمليات العسكرية الذين كانوا يقتحمون العاصمة.
وهبطت الطائرة في قاعدة حميميم الروسية في مدينة اللاذقية، ومنها استقل الأسد طائرة أخرى إلى موسكو، حيث كانت زوجته أسماء وأبناؤهم الثلاثة بانتظاره في العاصمة الروسية.
وكشف المستشار الروسي رامي الشاعر، الثلاثاء 10 كانون الأول الجاري، أنّ موافقة بشار الأسد على الخروج من سوريا بشكلٍ آمن إلى موسكو جاءت بعد مرور ساعات معدودة على تلقيه الاقتراح.
